تمر الجزائر في الفترة الراهنة بظروف صعبة لانتقال سياسي وتغيير طال كل القطاعات و المجالات فهي مقبلة على مرحلة جديدة من الحكم السياسي والتسيير الاقتصادي ،و قد أحدثت القطيعة مع نظام حكم واقتصاد أنتج منظومة كبرى للفساد على كل الأصعدة وفي كل المجالات بدون أي استثناءات تذكر ، و الجزائر اليوم هي واقفة على أنقاض نظام يجب أن يتغير و أن لا يستنسخ مرة أخرى في محاولة لإطالة عمره و ليس أدل على ذلك من فضائح وقضايا الفساد الكبرى التي كان الاقتصاد الوطني ضحية لها ، وقد ارتكبها أشخاص تقلدوا مناصب سياسية هامة في جهاز الدولة وعلى رأس الأحزاب و رجال أعمال صالوا وجالوا و ضربوا بالقوانين و التشريعات عرض الحائط بدعم من حلفائهم من ذوي النفوذ والسلطة الواسعين و على ضوء كل هذا الواقع المر للاقتصاد الجزائري الذي استنزفه سياسيون ورجال الأعمال الفاسدين ،تحتاج الجزائر اليوم إلى طي صفحة الفساد وسوء التسيير، وإعداد إستراتيجية فعالة ونزيهة لانطلاقة صحية وسليمة للاقتصاد يحترم فيها القانون و تطبق فيها التشريعات بحذافيرها ،و يمكن جدا لهذا أن يتحقق في ظل نظام حكم راشد وديمقراطي يحافظ على ثروات الجزائر و لا يهدرها هدرا في سوق الفساد المفتوحة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ح زلماط
المصدر : www.eldjoumhouria.dz