الجزائر

بعد‮ ‬10‮ ‬سنوات من الإنقطاع



تنطلق،‮ ‬بدءا من اليوم بتمنراست،‮ ‬فعاليات المعرض الإقليمي‮ ‬السنوي‮ ‬أسهار‮ ‬بعد‮ ‬غياب دام‮ ‬10‮ ‬سنوات،‮ ‬بمشاركة نحو‮ ‬100‮ ‬عارض جزائري‮ ‬ينشطون في‮ ‬مختلف القطاعات ومشاركة دولتي‮ ‬مالي‮ ‬والنيجر لأول مرة‭ ‬في‮ ‬هذا الموعد التجاري‮ ‬ذي‮ ‬البعد الإفريقي‮. ‬وأوضح برشيش عبد الرحمان،‮ ‬مدير التجارة لولاية تمنراست،‮ ‬أن الهدف من هذه التظاهرة الاقتصادية التي‮ ‬ستواصل فعالياتها حتى‮ ‬20‮ ‬من الشهر الجاري،‮ ‬هو التعريف أكثر بالمنتوج الجزائري‮ ‬والبحث عن فرص الشراكة وكذا ولوج السوق الإفريقية من بوابة الاهقار‮. ‬وستحمل هذه التظاهرة التجارية،‮ ‬التي‮ ‬ستنظم بالتعاون مع بلدية تمنراست شعار‮ ‬أسيهار‮: ‬ملتقى إفريقي‮ ‬للتبادل والتعاون الاقتصادي‮ ‬،‮ ‬كما‮ ‬يعد هذا الحدث التجاري‮ ‬فرصة لاحتكاك شباب المنطقة بالمستثمرين في‮ ‬مختلف المجالات والتعرف على المؤسسات الإقتصادية الوطنية وتحفيزهم واستقطابهم إلى عالم الاستثمار‮. ‬وأبرز في‮ ‬هذا السياق رئيس بلدية تمنراست،‮ ‬بادي‮ ‬الشيخ،‮ ‬أن كل التحضيرات قد استكملت من أجل إنجاح‮ ‬أسيهار‮ ‬2019‮ ‬الذي‮ ‬يعني‮ ‬باللغة المحلية التارقية‮ ‬الملتقى‮ ‬،‮ ‬والذي‮ ‬يتوخى منه،‮ ‬كما أضاف،‮ ‬إعادة بعث النشاط التجاري‮ ‬ونظام المقايضة مع دول الجوار‮ (‬مالي‮ ‬والنيجر‮)‬،‮ ‬من خلال تبادل بعض المواد المحددة من قبل مصالح التجارة،‮ ‬حيث‮ ‬يتم نقل التمور نحو النيجر،‮ ‬فيما‮ ‬يتم في‮ ‬المقابل إدخال مواد متنوعة على‮ ‬غرار بعض الفواكه ومواد أخرى مرخص بها‮. ‬وأشار بادي‮ ‬الشيخ،‮ ‬أن السلطات المحلية بولاية تمنراست سطرت برنامجا متنوعا بمشاركة مختلف القطاعات المعنية،‮ ‬وستتاح الفرصة كذلك للتعريف بالصناعات التقليدية والثقافة المحلية،‮ ‬إلى جانب تفعيل الحركية السياحية‮. ‬ويعد‮ ‬أسيهار تمنراست‮ ‬مكسبا هاما للولاية،‮ ‬نظرا لمساهمته في‮ ‬إعطائها بعدا اقتصاديا هاما من شأنه الإسهام في‮ ‬دفع التنمية المحلية،‮ ‬كما ذكر المتحدث‮. ‬وعن الاقتصاد الوطني،‮ ‬يؤكد الخبراء ضرورة الاعتماد على دراسات لإنجاح المشاريع الاقتصادية وهذا في‮ ‬منحى الجماعات المحلية التي‮ ‬تلعب دورا هاما في‮ ‬تجسيدها على أرض الواقع وتفعيل التنمية‮. ‬وأوضح الدكتور كمال رزيق،‮ ‬أستاذ الاقتصاد بجامعة البليدة،‮ ‬أن النمط الاقتصادي‮ ‬المتوازن‮ ‬يقوم على محورين أساسيين هما المحرك الذي‮ ‬يقود عجلة التنمية‮: ‬ويتمثل الأول في‮ ‬تركيز الاهتمام على قطاع الهياكل القاعدية،‮ ‬والثاني‮ ‬في‮ ‬الموارد البشرية،‮ ‬مشيرا إلى أن قطاع الخدمات هو القيمة الكبرى التي‮ ‬تعطيها الجماعات المحلية لكل المرافق‮. ‬وشدد الخبير الاقتصادي،‮ ‬الدكتور عبد القادر سماري،‮ ‬على استغلال الكفاءات المحلية بعيدا عن التبعية للطاقات الأجنبية من أجل التخطيط الدقيق للمشاريع الاقتصادية،‮ ‬مؤكدا الاعتماد على ما هو متاح من فرص على ارض الواقع الاستفادة منها،‮ ‬لان النموذج الاقتصادي‮ ‬هو في‮ ‬المدخلات والمخرجات‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)