الجزائر

بعد مقتل 4 جنود على يد عسكري أفغاني ساركوزي يعلق عمل القوات الفرنسية في أفغانستان



مقتل ستة جنود أمريكيين في تحطم طائرة عمودية قرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم أمس الجمعة تعليق عمليات الجيش الفرنسي داخل الأراضي الأفغانية، وجاء قرار ساركوزي كرد فعل فوري على قيام جندي أفغاني بإطلاق النار على الجنود الفرنسيين الأربعة وقتلهم، وقال الرئيس الفرنسي كذلك بأن السحب النهائي لقوات بلاده من أفغانستان أمر وارد ومطروح.
 تبريرا لقرار تجميد العمليات والتفكير في سحب القوات، قال ساركوزي ''لا يمكنني أن أقبل قيام جنود أفغان بإطلاق النار على جنود فرنسيين'' ثم قال بأن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه سيتوجه ''فورا'' إلى أفغانستان.
وعن هذه الحادثة، نسبت وكالة الأنباء الفرنسية لمسؤول أمني أفغاني لم تذكر اسمه، أن جنديا أفغانيا فتح نيران سلاحه يوم أمس الجمعة على مجموعة من الجنود الفرنسيين في شمال شرقي البلاد، فقتل أربعة منهم وتسبب في إصابة ستة عشر آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وأوضح هذا المسؤول أن جنديا في الجيش الوطني الأفغاني نفّذ الهجوم في قاعدة عسكرية مشتركة تضم قوات أفغانية وأخرى من القوات الدولية للمساعدة في تثبيت الأمن والاستقرار في أفغانستان التي يقودها حلف الناتو، وأشار إلى أن الحادث وقع في منطقة تاجاب بولاية كابيسا، حيث يتمركز الجزء الأكبر من القوات الفرنسية، ونبه إلى أنه تم توقيف الجندي الأفغاني الذي قام بالعملية، وهو الأمر الذي أكده كذلك الناطق باسم قوات ''الناتو'' في أفغانستان الذي أكد بأن قاتل الجنود الفرنسيين موقوف حاليا لدى القوات الدولية، وهو عنصر ينتمي للجيش الوطني الأفغاني، وهو ما يؤكد الإيحاءات التي ذهبت إليها العديد من المصادر الإعلامية التي أشارت في تقاريرها إلى أن المهاجم يرتدي الزي الرسمي الذي يرتديه الجنود الأفغان.
 وبمقتل هؤلاء الجنود يرتفع عدد العسكريين الفرنسيين الذي قتلوا بأفغانستان منذ اندلاع الحرب وغزو قوات التحالف هذا البلد إلى ثمانين قتيلا.
هذه الحادثة جاءت بعد يوم واحد فقط من تحطم طائرة مروحية من طائرات التحالف بجنوب أفغانستان ومقتل ستة جنود ممن كانوا على متنها. وحسب التقارير الإعلامية فإن هؤلاء الستة هم من قوات مشاة البحرية الأمريكية ''المارينز''. وتعليقا على أسباب سقوط الطائرة، اكتفى المتحدث باسم قوات التحالف بالقول إنه ''لم يتم رصد أي نشاط مسلح في المنطقة لحظة تحطم الطائرة''، وهو ما يعني فرضية أن خللا فنيا كان وراء سقوط الهليكوبتر وليس عملا عسكريا معاديا تقف وراءه حركة طالبان.  
في خضم هذه الأحداث، استبعد الرئيس ساركوزي عند تناوله للملف الإيراني أي تدخل عسكري ضد طهران لإرغامها على وقف برنامجها النووي، مفضلا فرض عقوبات اقتصادية صارمة تمر عبر وقف شراء النفط الإيراني من جميع الدول، وتجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني.  وقال ساركوزي ''هدفنا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يعاني هو أيضا من نظامه''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)