بعد قرارها الأخير بعدم قبول عقود لأقل من موسمين

وضعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعض الأندية في مأزق كبير، بعد أن قررت عدم قبول أي عقود للاعبين الذين أمضوا لأقل من سنتين، خاصة وأن العديد من هذه الفرق سبق لها وقعت عقودا للاعبين لموسم واحد، مما يجعلها تراجع أوراقها وتعيد النظر في هذه العقود التي أمضتها، قبل أن تبدأ في عملية إيداع ملفاتهم بداية من اليوم على مستوى الفاف وذلك إلى غاية 16 أوت القادم، كما حددته الهيئة الرياضية.
فبعض الأندية، على غرار شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، اللذين أمضيا للعديد من اللاعبين، ستجد نفسها في مشكل كبير، لا سيما مع بعض العناصر التي أمضت لموسم واحد ولن تقبل التراجع عن ذلك، إلا إذا أعادت التفاوض من جديد، ففي الاتحاد مثلا، امضى اللاعب سوقار القادم من جمعية الشلف لموسم واحد، وكان هذا هو شرطه قبل أن يوقع لصالح فريق سوسطارة، غير أنه بعد قرار الاتحادية التي لن تقبل تعاقده بهذا الشكل، يتعين على إدارة حداد التفاوض من جديد مع اللاعب لكي يقبل التوقيع لموسمين، مما يعني أنها ستقوم بتلبية شروطه، أو أنه هذا الأخير لن يكون لديه أي خيار سوى قبول ما يعرض عليه، لأنه وفي حال حدوث العكس، سيكون تحت خطر الموسم الأبيض، نفس الأمر بالنسبة لكل من اللاعب دحام وبوعزة اللذين جددا لصالح الاتحاد لموسم واحد.
فريق آخر يعيش نفس الوضعية، وهو شبيبة القبائل، الذي وقع له كل من بوعيشة وماروسي لموسم واحد وجدد الفريق عقود كل من ريال، عسلة ورماش لموسم آخر.
وترى بعض الأندية أنه كان على الفاف أن تعلمهم بهذا القرار منذ مدة، قبل أن تشرع في عملية الاستقدامات، غير أن هذا القرار تمخض عن اجتماع المكتب الفدرالي الذي عقد يوم الخميس الماضي، في وقت سارعت فيه هذه النوادي إلى انتداب لاعبين في محاولة منها لتجاوز نظيراتها في الظفر بأحسن الصفقات لتجد نفسها اليوم في هذا المأزق الجديد، ولحسن حظها أن الفاف منحت أكثر من شهرين ونصف كمدة زمنية كافية لتسجيل اللاعبين وحصولهم على الإجازات التي تسمح لهم باللعب لصالح النوادي.