الجزائر

بعد قرابة ربع قرن من ترأسه للمركزية النقابية



‬ إنسحاب سيدي‮ ‬السعيد جاء عقب مظاهرات عارمة امتدت لأسابيعبعد عقدين كاملين قضاهما على رأس المركزية النقابية لأكبر تجمع عمالي‮ ‬في‮ ‬الجزائر،‮ ‬أعلن،‮ ‬أمس،‮ ‬الأمين العام لنفس الهيئة النقابية،‮ ‬سيدي‮ ‬السعيد،‮ ‬انسحابه من الترشح لقيادة الاتحاد العام،‮ ‬تحت ضغط الحراك الشعبي‮ ‬الذي‮ ‬أسقط العديد من رموز النظام السابق‮.‬ وجاء انسحاب‮ ‬سيدي‮ ‬السعيد من رئاسة أكبر تنظيم نقابي‮ ‬بالجزائر،‮ ‬عقب مظاهرات كبيرة طالت شخصه منذ انطلاق الحراك الشعبي،‮ ‬والتي‮ ‬قادها مئات العمال الرافضين لسياسة الأمين العام المستقيل بالقرب من مقر المركزية النقابية،‮ ‬والتي‮ ‬طالبوه بالاستقالة على خلفية الاتهامات التي‮ ‬وجهت له بالتآمر ضد مصلحة العمال‮.‬ ومع الأيام الأولى لبداية الحراك الشعبي‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮ ‬يوم‮ ‬22‮ ‬فيفري،‮ ‬كان اسم الأمين العام للاتحاد أكثر من أكثر الأسماء المطالبة بالرحيل من قبل المتظاهرين من خلال اللافتات والشعارات التي‮ ‬اعتبرته واحدا من أبرز رموز النظام المغضوب عليه،‮ ‬كما كان المستقيل من أكبر الداعمين للعهدة الخامسة للرئيس المستقيل بوتفليقة،‮ ‬ومن بين المطبلين له طيلة فترة حكمه،‮ ‬رفقة العديد من المسؤولين‮.‬ هذا وختم،‮ ‬أول أمس،‮ ‬المؤتمر الوطني‮ ‬الاستثنائي‮ ‬ال13‮ ‬للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمركز الوطني‮ ‬للمؤتمرات‮ ‬عبد اللطيف رحال‮ ‬بمشاركة‮ ‬800‮ ‬مندوب من مختلف الولايات ومن بينهم‮ ‬30‮ ‬فدرالية عمال لمختلف القطاعات المهنية بالجزائر،‮ ‬بالإضافة إلى حضور أربع محضرين قضائيين للتأكد من عضوية المندوبين وإحصاء الحضور للتأكيد على شرعية انعقاده،‮ ‬حيث جرت فعاليات المؤتمر خلال اليومين الفارطين‮.‬ وعكف المشاركون في‮ ‬المؤتمر الاستثنائي‮ ‬على دراسة أهم القضايا التي‮ ‬سجلت خلال العهدة الممتدة من المؤتمر ال12‮ ‬إلى المؤتمر ال13،‮ ‬بغية الوقوف على مواطن القوة لنشاط الاتحاد وتدعيمها وتوسيعها و تحديد نقاط القوة والضعف خلال هذه الفترة قصد معالجتها،‮ ‬كما خلص الاجتماع بجملة من التوصيات واللوائح لتوضع لتكون ورقة طريق لنشاط الاتحاد مستقبلا‮.‬ للتذكير،‮ ‬فإن العهدة الحالية تنتهي‮ ‬في‮ ‬ال10‮ ‬جانفي‮ ‬من سنة‮ ‬2020،‮ ‬إلا أن سيدي‮ ‬السعيد كان قد أعلن في‮ ‬وقت سابق عن تقديم تاريخ المؤتمر بسبب الاحتجاجات التي‮ ‬شنها ضده المئات من العمال المنضوين تحت سقف المركزية النقابية،‮ ‬في‮ ‬موقف‮ ‬غريب من الرجل الأول على أعرق تنظيم نقابي‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮.‬ للإشارة،‮ ‬فإن سيدي‮ ‬السعيد موجود على لائحة الأشخاص الممنوعين من السفر بأوامر من السلطة القضائية،‮ ‬في‮ ‬إطار التحقيقات المفتوحة حول شبهة التورط رفقة مسؤولين في‮ ‬قضايا فساد،‮ ‬أين‮ ‬ينتظر التحقيق معه فيها‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)