أوصى رئيس العمادة الوطنية للأطباء الجزائريين السلطات الوصية، أمس، بتشديد الإجراءات الوقائية المزمع تنفيذها لتحصين زهاء 30 ألف حاج مقبلين على أداء مناسك الحج المقبل، فزيادة على هاجس فيروس كورونا القاتل، ظهر خطر احتمال انتشار عدوى مرض ”إيبولا”، بعد أن أعلنت وزارة الصحة السعودية، أول أمس، اكتشاف حالة مشتبه فيها بأحد مستشفيات جدة. وأمام هذا المعطى الجديد، فإن سقف المخاطر الذي تتجهز وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة لتفاديه قد ارتفع، ليهدد سلامة 30 ألف حاج جزائري مرشحين لأداء هذه الشعيرة، حيث أعلنت وزارة الصحة السعودية عن اكتشاف حالة مرضية حرجة يشتبه في أن صاحبها ( سنه 40 سنة) مصاب بفيروس إيبولا القاتل، حيث ظهرت على المعني أعراض الإصابة بفيروسات الحمى النزفية، وهو ما ضاعف حجم الشكوك، خاصة أنه كان في رحلة عمل إلى السيراليون خلال شهر رمضان المنقضي. وحسب الدكتور بقاط بركاني محمد، فإنه رغم أن الحالة المعلن عنها لاتزال محل تأكيد بموجب التحاليل التي تتم على مستوى مخابر دولية، إلا أن الأمر يستوجب تفعيل إجراءات الرقابة الطبية المفترضة على الحجاج الجزائريين، فضلا عن رفع تدابير الوقاية إلى الحدود القصوى بالنظر إلى السن المتقدمة لجل المرشحين لأداء هذه الفريضة، خاصة مع استمرار الوتيرة التصاعدية لهذا الفيروس الذي ينتشر في إفريقيا الغربية، وبالتحديد في بلدان غينيا وليبيريا والسيراليون، وأدى لحد الساعة إلى وفاة 887 شخص، وتسجيل أكثر من 1600 إصابة مؤكدة بالمرض، حسب أرقام منظمة الصحة العالمية.وعلى صعيد الإجراءات الداخلية للوقاية من هذا الفيروس، شدّد المتحدث على ضرورة تفطن السلطات للمسافرين الذين يدخلون المعابر الحدودية، وبشكل خاص المطارات، قادمين من بؤر انتشار المرض عن طريق خطوط غير مباشرة، في ضوء عدم وجود خطوط مباشرة للجزائر مع البلدان المستهدفة بالفيروس، حيث ينبغي، حسبه، إحصاء القوائم الاسمية لكل هؤلاء المسافرين، مع إخضاع الحالات المشتبه فيها للفحوص الطبية تفاديا لتسجيل عدوى غير محمودة العواقب، مع تحسيسهم بضرورة الاتصال الفوري بالمراكز الطبية المتخصصة في حال شعورهم بأي أعراض تخص المرض. ويسجل هذا التطور رغم الإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها السلطات السعودية في إطار التحصن من فيروس إيبولا، حيث قامت بتعليق إصدار تأشيرات العمرة بالنسبة للمقيمين في دول غرب إفريقيا المعنية بتفشي المرض وذلك منذ شهر أفريل الماضي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد درقي
المصدر : www.elkhabar.com