الجزائر

بعد خراب مالطا و..ورڤلة



بعد خراب مالطا و..ورڤلة
لعبة الخراب لعبة قديمة منذ زمن فرعون، فبعد الغرق وحينه استصرخ من كان يدعي أنه “إله” بني إسرائيل رب هارون وموسى لكي يرأف بحاله وينقذه من مآل أنك غارق وأنهم غارقون ليتكرر مشهد آمنت بما آمن به بنو إسرائيل مع أمم عدة من الجن والإنس، فكل من يعتز بإثمه ينتهي به الحال للوصول إلى الحقيقة متأخرا، حيث إيمان الربع ساعة الأخير، لم يفرغ البحر يوما من غرقاه..
حكاية أن تنتبه وتؤمن متأخرا، لتعلن توبتك بعد أن تقف على خراب مالطا أو ورڤلة، تلك الحكاية لا يمكن أن تلغي من أجندة ومنظومة العقل، أن المفلسين وحدهم من يصلون دائما متأخرين ومبررهم الساذج حكمة بالية عن وصول بعد فوات الأوان خير من عدم الوصول أبدا، والمهم أن الواقع كما في مقولة بعد خراب مالطا، يمكن إسقاطه على تعليمة حكومة سلال بتجميد عملية توزيع السكنات إلى إشعار آخر. فبعد أن انزلقت الأمور في ورڤلة الملغمة أصلا، انتبه من أمر ولاة الجمهورية باإزامية توزيع السكن والحجر والشجر أن الوضع خطير وأن “التجميد” المتأخر خير من عدم التحرك أصلا..
حتى ولاة الجمهورية الذين تلقوا منذ أسابيع إجبارية توزيع السكنات، شككوا في نوايا “الآمر الناهي” الذي تراجع بعد حين عن قراره، والسؤال العالق في “وصول” الحكومة متأخرة إلى حرائق ورڤلة وانزلاقها، عقب الإفراج عن قوائم السكنات، من المسؤول عما حدث من انزلاق، ومن يدفع فاتورة الأملاك العمومية المحترقة والمخربة والإصابات في صفوف الأمن والمواطنين؟ نظن أنه وقبل أن نصفق لمن وقّع قرار التجميد أن يعرف المتضررين من الأحداث، من أحرق الشارع في ورقلة وفي مناطق أخرى بقرار ارتجالي، لا تفسير له سوى أن هناك “حمقى” في السلطة غالبا ما يعفنون الأوضاع وحين يغرقون.. يتذكرون آية “آمنت برب هارون وموسى”.. متى يفهم “رعاة” الأمور أنه لا حريق ولا دمار ولا انزلاق سواهم.
يكتبها: أسامة وحيد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)