تتعرض النساء الحوامل للأخطاء الطبية عبر المستشفيات، وذلك لدى إقبالهم على هذه الأخيرة، أين تتعرض هذه الفئة لشتى أنواع التقصير والإهمال، ما يعرض حياتهن للخطر سواء الحوادث الأليمة أو فقدان حياتهن أثناء الوضع، وهو ما بات يتوعد المقبلات على الوضع، أين باتت المستشفيات بالنسبة لهن مصدر رعب وتهديد بسبب الحوادث المأساوية المتكررة. لا يزال مسلسل الرعب الذي يسمى بالأخطاء الطبية يطارد النساء الحوامل، بحيث تتعرض مئات الحوامل لخطر الأخطاء الطبية التي بطلها القائمون على أقسام الولادة والذين لا يدخرون جهدا في الإهمال والتسيب وعدم الاكتراث لحالات الحوامل اللواتي يقصدن المشفى بغرض الوضع، حيث لا يقابلن بالتكفل الأمثل الذي يحتجنه، بدءا من الاستقبال الذي لا تربطه صلة بحالة مريض، أين تقابل الحامل بوجه لا يخدم صحتها ووضعها، حيث تبدأ معاناة الحوامل لدى دخولهن المستشفى أين لا يجدن التكفل الشامل والتام لحالتهن، فبالرغم من وضعهن الحساس، غير أن المعنيين بالأمر لا يأبهون ولا يبالون بوضعهن، لتجد الحامل معاناة حقيقية بمصلحة الولادة، امتدادا إلى غرفة التوليد التي تعد مكانا للفصل والحسم، حيث تتعرض الحامل لمظاهر سلبية على غرار المعاملة من طرف القائمين والتي تؤثر عليها بشكل سلبي وتزيد من معاناتها. وبين هذا وذاك، فإن الحوامل بقاعات التوليد قد يتعرضن لمضاعفات متعددة تؤثر عليهن بشكل سلبي، ومن الأمور الشائعة والأخطار الواردة التي تهدد الحوامل هي التسبب في أذيتهن والتأثير على صحتهن، إضافة إلى ما هو أخطر وهو استئصال الرحم والذي يقضي على أمومتهن ويقف عائقا أمام حملهن مجددا، أين تتعرض كثيرات بغرف الولادة لنزيف حاد ما يستدعي استئصال الرحم لوقف النزيف، وغداة وقف النزيف الذي يكون عن طريق استئصال الرحم، تكون المرأة على موعد مع توديع حلم الأمومة مجددا أين يسبب لها الأمر العقم الأبدي الذي لا علاج له بافتقادها لأهم عنصر للحمل والإنجاب، والأسوأ من ذلك والأخطر هو فقدان الحوامل حياتهن على طاولة الولادة، أين فقدت كثيرات حياتهن بسبب الإهمال ومظاهر التسيب، إلى فقدان التحكم في زمام الأمور من طرف القائمين على مصالح الولادة الذين عوض أن يقوموا بمهامهم على أكمل وجه دون تعريض الحامل وجنينها للخطر، يكون الأمر عكس ذلك في غالب الأحيان، أين لا تتمكن الكثيرات من احتضان مواليدهن وعيش أسعد لحظات العمر برؤية فلذات كبدهن جراء غرف التوليد التي باتت عنوانا للمآسي والأحزان، وهو ما حدث مع سارة مخلوف من ولاية البليدة والتي قصدت المستشفى للوضع ما استدعى إجراءها لعملية قيصرية نتج عنها نزيف حاد لم يتمكن الطاقم الطبي التحكم فيه أين لجأوا لاستئصال رحمها، لتلفظ أنفاسها بعد ذلك على إثر خطأ طبي والذي خلف حالة من الحزن في أوساط العائلة التي لم تهضم مرارة الوضع لحد الساعة. وفي ذات السياق، تعرضت سيدة بباتنة لخطأ طبي يهددها ببتر ذراعها، بحيث كانت بصدد تلقي حقنة لتكسر إبرة الحقنة بذراعها ما جعل ذراعها مهددة بالبتر، لتبقى هاتين السيدتين مجرد عينتين فقط من مئات العينات اللواتي تعرضن للأخطاء الطبية من وراء الإهمال واللامبالاة التي باتت عنوان مصالح الولادات في الفترة الأخيرة.محيي الدين: 75 بالمائة من الأخطاء الطبية تعود للحوامل وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه باستفحال الأخطاء الطبية وانتشارها بين النساء الحوامل في الفترة الأخيرة، أوضح أبو بكر محيي الدين، رئيس منظمة الأخطاء الطبية في اتصال ل السياسي ، بأن 75 بالمائة من الأخطاء الطبية تعود للنساء الحوامل، بحيث أن الإحصائيات تشير إلى أن النساء الحوامل في مقدمة من يتعرضن للأخطاء الطبية، وأشار المتحدث إلى أن المشكل الذي يقف وراء الأمر هو الإهمال والتسيب وغياب الضمير الأخلاقي والإنساني، بحيث تغيب الرقابة والمتابعة ما فتح المجال للقائمين بالعمل بعشوائية بعيدا عن أخلاقيات المهنة، وأشار المتحدث إلى أن المنظومة الصحية في الجزائر متعفنة، والصحة مريضة والمريض من يدفع الثمن، إذ أن الوضع كارثي وسيء للغاية بسبب ما ما يتعرض له المرضى من تهديد لدى قصدهم للمستشفيات والتي باتت مصدر خطر عليهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/02/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com