تبقى الأسواق الدولية تحتفظ بسمة التقلب وعدم الاستقرار، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية والفلاحية الرئيسية. فقد عرف سعر السكر والقمح بالخصوص ارتفاعا بعد أسبوع من التراجع النّسبي.
وقد بلغ سعر السكر في السوق الدولية أمس 780.2 دولار للطن في بورصة لندن، بزيادة نسبتها 0.77 بالمائة عن سعر الإقفال أمس؛ حيث قدر بـ774.20 دولار للطن، كما عرف سعر القمح أيضا في سوق شيكاغو ارتفاعا بنسبة 2.55 بالمائة، حيث بلغ الطن من القمح 793.25 دولار للطن مقابل 773.50 دولار للطن لدى الإقفال أمس. وعرفت مواد أخرى أيضا نفس المنحى مسجلة ارتفاعا بعد تراجع على غرار القهوة أيضا.
وغالبا ما تسجل الأسعار تصحيحا ظرفيا لدى جني الأرباح لدى المستثمرين وعمليات مضاربة؛ حيث يرى الخبراء أن التوجه خلال الأشهر المقبلة هو باتجاه انخفاض أسعار العديد من المنتجات، مع تجديد المخزون ودخول المحصول الجديد للسوق، رغم تأثر العديد من البلدان المنتجة والمصدرة من عوامل مناخية أثرت على مستوى إنتاجها، أو اضطرها إلى اللجوء إلى السوق على غرار روسيا وكازاخستان اللتين اضطرتا إلى العودة إلى الاستيراد بالنسبة للقمح فيما ينتظر تأثر إنتاج استراليا أيضا بعد الفيضانات التي مست عددا من المناطق الهامة. بالمقابل، قامت الهند بضخ مليوني طن من السكر في السوق، مما ساهم في استقرار الأسعار، ثم تراجعها، في انتظار شهر فيفري واستعادة المخزون الذي كان يقدر بـ15 إلى 16 مليون طن.
أما بالنسبة للزيوت، فإن تأثر بعض الدول المنتجة على غرار أندونيسيا وماليزيا، ساهم في تسجيل ارتفاع في أسعار زيت القصب والكولزا. فيما عرفت دول منتجة لزيت عباد الشمس أيضا تأثرا ساهم في انكماش الإنتاج والعرض، وعانت العديد من البلدان الرئيسية في أمريكا الشمالية وآسيا وحتى أوروبا من تقلبات مناخية أثّرت في المحاصيل إجمالا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: حفيظ صواليلي
المصدر : www.elkhabar.com