يبادر عدد من الشباب المتطوعين، هذه الأيام التي تشهد فيها درجات الحرارة ارتفاعا محسوسا بورڤلة، بتوزيع المياه الباردة والمثلجة على الطلبة والمقيمين بالإقامات الجامعية الذين يجتازون حاليا امتحانات نهاية السنة الجامعية (2018-2019)، في مبادرة إنسانية لاقت استحسانا كبيرا في الوسط الجامعي، حسب ما لوحظ. ويحرص هؤلاء الشباب، منذ الساعات الأولى من الصباح، على التواجد أمام مدخل جامعة قاصدي مرباح و وقت دخول وخروج الطلبة لاسيما وقت الظهيرة من أجل تقديم لهم مياه باردة لمواجهة حرارة الطقس. ويجتهد في هذا الإطار رضا بن هود، وهو واحد من أصحاب هذه المبادرة، في تقديم المياه الباردة للطلبة من أمام مدخل الجامعة المركزية وكلية الطب وكذا القطبين الجامعيين الثاني والثالث بحي النصر (12 كلم غرب ورڤلة)، حيث يحمل في شاحنته الصغيرة برادات المياه في مبادرة تضامنية أدخلت الفرحة في نفوس الطلبة الممتحنين وكذا مسؤولي الجامعة. وأكد في هذا الصدد ممثل طلبة جامعة قاصدي مرباح، أحمد خويلدي، أن فكرة هذه الإلتفاتة التطوعية انطلقت من موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك ، عندما طرح عديد الطلبة الجامعيين عبر صفحاته انشغالا يتعلق بنقص المياه الصالحة للشرب داخل المعاهد والكليات وكذا مبردات المياه التي أصبحت غير كافية لتلبية احتياجات الطلبة، لاسيما خلال هذه الموجة من الحر الشديد التي تجتاح المنطقة. وحظي هذا الإنشغال باهتمام كبير واستجابة واسعة من طرف المواطنين والجمعيات الذين لبوا نداء الطلبة، في صورة إنسانية وتضامنية تؤكد على أن شباب المجتمع يتمتعون بحس كبير وبمسؤولية مجتمعية، كما ذكر ممثل الطلبة. واعتبر خويلدي هذه الهبة التضامنية مثالا بسيطا ونموذجا للأعمال الخيرية التي يستطيع أي مواطن تقديمها لمساعدة الآخرين لاسيما طلبة العلم وبإمكانيات بسيطة جدا، كما أنها تحمل في جوهرها أسمى معاني وقيم التضامن والإخاء وحب الخير للناس وغرس ثقافة العطاء لدى أبناء المجتمع الواحد. نساء متطوعات يشاركن في هذه المبادرة التضامنية
وتقوم ضمن ذات المسعى عديد النساء بمدينة ورڤلة بتعبئة قارورات الماء البلاستيكية وتجميدها قبل إرسالها إلى المقيمين في الإقامات الجامعية، حيث تتعاون نساء الحي الواحد على هذه المبادرة فيما تتكفل واحدة منهن بنقلها إلى الطالبات كما هو الشأن، على سبيل المثال لا الحصر، بالإقامة الجامعية قريشي محمد الناجي بحي النصر (بالضاحية الغربية لعاصمة الولاية)، كما ذكرت طالبة مقيمة بذات الحي الجامعي. وتقول إمرأة متطوعة، أنها قد تمكنت خلال اليومين الأخيرين رفقة جاراتها من تعبئة وتجميد أزيد من 100 قارورة من المياه الصالحة للشرب وتوزيعها على طلبة الإقامات الجامعية، في مبادرة منهن لتقديم يد المساعدة لهؤلاء الطالبات لاسيما وأن أغلبهن وافدات من مناطق أخرى. ويأمل أصحاب هذه المبادرات الخيرية إلى مواصلة العملية إلى غاية انتهاء الدراسة على مستوى الجامعة، خاصة بعد أن لاقت تشجيع واستحسان الجميع، كما أشار إليه أحمد خويلدي. يذكر بأن ولاية ورڤلة تشهد خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، مما جعل الحركة في أغلب مدنها شبه متوقفة إلى غاية الفترة المسائية التي تسترجع فيها حيويتها العادية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بشرى ر
المصدر : www.alseyassi.com