بعد تزايد شكاوى أولياء التلاميذ بعنابة مخطط أمني لحماية وتأمين المؤسسات التربوية من الاعتداءات

كشفت مصالح الأمن بعنابة عن وضعها لمخطط أمني بداية من الموسم الدراسي الحالي، يهدف إلى حماية وتأمين المؤسسات التربوية والتعليمية، من خلال التواجد المستمر لعناصر الشرطة أمام تلك المؤسسات في جميع أطوار التعليم.
ذكرت خلية الاتصال بالأمن الولائي أن هذه المبادرة جاءت في إطار إستراتيجية عمل المديرية، الهادفة إلى حماية المواطن أينما كان، ببذل مزيد من المجهودات في صفوف عناصرها، بدليل تزايد الإحصائيات المتعلقة بعمليات تدخل الشرطة في الوسط الحضري، حيث بلغت 879 عملية في شهر سبتمبر، بعد أن كانت 712 عملية خلال شهر أوت. وأضافت أن خطة العمل تهدف إلى تأمين شامل لجميع المؤسسات التربوية والتعليمية، من بينها المدارس الواقعة في الأماكن، التي تعرف حركة مرورية كثيفة، لتجنب الفوضى في أوقات دخول وخروج التلاميذ، وكذا لمنع حدوث اعتداءات ضدهم، حفاظا على تمدرسهم في أحسن الظروف.
من جهته، أوضح مدير التربية بالولاية ''أن عملية حماية وتأمين المؤسسات التربوية بدأت تتجسد ميدانيا بشكل تدريجي، حيث راسلت المديرية مصالح الأمن لتكثيف تواجدها خارج المؤسسات الواقعة في المناطق الحساسة، على سبيل المثال الثانوية الجديدة بسيدي سالم، وكذا ثانويات خرازة، سانت أغستين، 18 فيفري بسيدي عمار، والثانوية التقنية، وكذا متوسطات جورج إسحاق وماكس مارشان''، إضافة إلى وضع ممهلات أمام الابتدائيات، التي تعرف حركة مرورية كثيفة.
وفي هذا الصدد، أضاف أن المديرية تلقت شكاوى من أولياء التلاميذ، خاصة من الثانوية الجديدة بسيدي سالم يطالبون فيها بتوفير الأمن على مستوى مدخل هذه الثانوية، ناهيك عن لجوء مصالح التربية إلى توظيف أعوان أمن وحراسة من أبناء بعض الأحياء، خاصة النائية، في مناصب عمل قارة، مثلما حدث بكل من وادي النيل، بوخضرة، حجر الديس ووادي زياد. واعتبر المسؤول ذاته أن عمل حماية وتأمين المؤسسات التربوية يمتد إلى تأمين الوثائق المتواجدة داخل المدارس والثانويات، من خلال اقتناء كل مؤسسة تربوية لخزانة حديدية، وكذا وضع مخطط نجدة بمعية مصالح الحماية المدنية لتفادي وقوع كوارث، مضيفا أنه يتلقى أسبوعيا ما بين ستة إلى سبعة تقارير عن وضعية الأمن داخل المؤسسات، بما فيها توفير أجهزة الإطفاء، زيادة على اتخاذه، الموسم الماضي، إجراءات عقابية ضد أعوان حراسة في مؤسسات كانت المداومة بها متذبذبة.