بعد تداول أنباء عن رفع السعودية إمداداتها تراجع أسعار النفط إلى 113 دولار

عرفت أسعار النفط تراجعا في الأسواق العالمية بعد ورود أنباء عن رفع المملكة العربية السعودية لإنتاجها، حيث وصلت الأسعار إلى حدود 113 دولار للبرميل بعد أن بلغت أول أمس 120 دولار للبرميل.
وقد تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أفريل في بورصة نيويورك التجارية نايمكس إلى 78,96  دولارا للبرميل، بعد أن بلغت أكثر من 103 دولار للبرميل في تداولات أول أمس، كما تراجعت أسعار مزيج برنت.
وفي بورصة لندن تراجعت أسعار عقود مزيج برنت تسليم أفريل إلى 66,111 دولار للبرميل الواحد، بعد أعن عرفت أول أمس أكبر ارتفاع لها منذ سنتين، حيث وصلت إلى 79,119 دولار للبرميل.
وقد فسر المتتبعون تراجع أسعار النفط، إلى التصريحات التي نقلها عدد من الوكالات حول رفع السعودية لإنتاجها إلى أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا بزيادة أكثر من 700 ألف برميل يوميا لتعويض تعطل الإنتاج الليبي. إلا أن سوق النفط مازال متذبذبا ويسوده نوع من التخوف بسبب استمرار المظاهرات في ليبيا واحتمالات توقف صادراتها النفطية التي تبلغ 3,1 مليون برميل يوميا، خاصة مع تداول أنباء عن توقف الموانئ الليبية عن العمل ورفض عدد من الباخرات الرسوّ في هذه الموانئ لما تشهده ليبيا من لا أمن واضطرابات.
وقد أشار البنك الألماني ''دويتش بنك'' في مذكرة عن سوق السندات، إلى أن تجاوز أسعار النفط لمستوى 120 دولار للبرميل سيكون نقطة تحول للنمو الاقتصادي العالمي. كما أضاف أن هذا السعر هو المستوى الذي تبدأ عنده مساهمة النفط في الناتج الإجمالي العالمي تتحرك متجاوزة 5,5 بالمائة من الناتج، وهي أجواء يتعرض النمو العالمي عندها تاريخياً لضغوط. لكنه قال إن النفط لن يتجاوز 120 دولار للبرميل، إلا إذا تعطلت الإمدادات بشكل حاد من السعودية أو لسبب مستقل آخر.
من جهته، رفع بنك ''بي. إن. بي باريبا'' بشدة توقعاته لأسعار النفط. وقال البنك إنه يتوقع وصول متوسط أسعار الخام الأمريكي الخفيف إلى 105 دولارات للبرميل ومتوسط برنت إلى 117 دولار للبرميل خلال الربع الثاني من .2011 وأضاف أن أي زيادة في إنتاج ''أوبك'' أو سحب من المخزونات الاستراتيجية لوكالة الطاقة الدولية، سيستغرق وقتاً لدخول السوق.