يعرف داء السرطان انتشارا كبيرا في بلادنا، بإحصاء أكثـر من 39 ألف إصابة نهاية العام الفارط، منها أكثـر من 20 ألف امرأة، مقابل نقص هياكل العلاج المتخصصة للتكفل بالمصابين، مما استدعى تبني مخطط وطني لمكافحة المرض خصص له 35 مليار دينار.
كشفت آخر الإحصائيات المقدمة على هامش الندوة الولائية للسياسة الصحية وإصلاح المستشفيات بالأغواط، عن إحصاء 39713 مصاب بداء السرطان على المستوى الوطني نهاية العام الفارط، والرقم مرشح ليصل 43 ألف حالة العام المقبل، الأمر الذي يستدعي تدعيم طرق التكفل بالمصابين أمام العجز المسجل في هياكل العلاج من هذا المرض مقارنة بحوالي 7300 مؤسسة صحية على المستوى الوطني توفر 68 ألف سرير، منها 14 مستشفى جامعيا.
فمستشفى الأغواط الذي يضم مصلحة لداء السرطان يضم حوالي 800 مريض من 14 ولاية، منهم 240 حالة من ولاية الأغواط تؤطره طبيبة أخصائية واحدة، في انتظار بعث مشروع المركز الجهوي الذي يبقى حبرا على ورق، مما يبقي وسائل العلاج وقدرات الاستقبال جد محدودة.
وكشف السيد تونسي عمار، مفتش مركزي بوزارة الصحة، على هامش هذه الندوة، أن مجهودات التكفل بمرضى السرطان في بلادنا بلغت مراحل جد متقدمة، فيما يخص التشخيص المبكر والسريع وفعالية العلاج، مشيرا إلى تكوين أخصائيين في الأشعة الكيمياوية واقتناء تجهيزات ذات تكنولوجيا عالية، بفضل المصادقة على المخطط الوطني لمكافحة السرطان الذي رصد له 35 مليار دينار، من أجل إعادة تنظيم المراكز الحالية، وتدعيم تواجدها بإنجاز وحدات إضافية قصد بلوغ لامركزية علاج هذا المرض، لاسيما في ظل مشروع المنظومة الصحية الذي يولي عناية خاصة لولايات الجنوب والمناطق البعيدة التي يشكو سكانها من نقص الخدمات الصحية، بسبب شساعة المناطق وقلة الهياكل أو نقص التأطير والتجهيز بها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الأغواط: ب. وسيم
المصدر : www.elkhabar.com