ناشد سكان حي المبنية ببلدية بئر الخادم شركة المياه والتطهير لولاية الجزائر ''سيال'' التدخل العاجل لتصليح شبكة توزيع المياه المهترئة على مستوى حيهم منذ أيام، مما أدى الى تسرب المياه الصالحة للشرب.
وذكر بعض المواطنين لـ''المساء'' أن التسرب الحاصل يؤثر على كمية التزويد بالمياه داخل شققهم، فضلا عن هدر كمية كبيرة من الماء دون استغلاله.
كما صرح السكان أن مشكل إتلاف عداداتهم رغم تركيبها حديثا راجع الى قدم واهتراء شبكة توزيع المياه التي لم تعد تحتمل حتى إجراء اصلاحات وعمليات صيانة بها، رغم أن مصالح »سيال« تحضر كل مرة لإصلاحها وما أن تغادر حتى يعود المشكل للظهور مرة أخرى، ولذلك يطالب سكان حي المبنية باستبدال كل الشبكة حتى يتم وضع حد لهذا المشكل الذي زاد من متاعب المواطنين.
رئيس مركز تسيير التدخلات على مستوى مديرية التوزيع لـ»سيال« السيد محمد توبة الذي أعلم سكان الحي أن الشبكة المخصصة لتمويلهم بالماء قد تعرضت لعطب بسبب قدمها وان عمر هذه القنوات لا يجب ان يتجاوز
الـ 20 عاما فيما فاقت هذه القنوات المدة المحددة لها وأصبحت تحدث تسربات وصل عددها إلى 6 تسربات وقد تمكنت الشركة من اصلاح ثلاث منها وبقيت الثلاث الأخرى في انتظارالشروع فيها قريبا.
أدانت المنظمة البريطانية غير الحكومية حملة الصحراء الغربية ''وسترن صحارى كومبان''، أول أمس، بلندن، أعمال العنف التي يرتكبها النظام المغربي ضد المواطنين الصحراويين العزل في المدن المحتلة.
ودعت ناتالي شاربلز المتحدثة باسم هذه المنظمة المغرب إلى ''احترام حقوق الإنسان في المنطقة''، مؤكدة أن ''أعمال العنف التي تشهدها الصحراء الغربية تستوقف المجموعة الدولية حول الانتهاكات اليومية لأدنى حقوق الإنسان التي يتعرض لها المواطنون الصحراويون تحت الاحتلال المغربي''.
وهو ما جعلها تطالب مجلس الأمن الدولي بـ''دراسة الوضع عن قرب وضمان الحقوق المشروعة للصحراويين ومحاسبة المغرب عن تجاوزاته''.
وتزامن ذلك مع اختتام أشغال الندوة الدولية حول كفاح المرأة الصحراوية من أجل الحرية بمدينة أبوجا عاصمة نيجيريا نهاية الأسبوع بالمصادقة على البيان الختامي الذي جدد من خلاله المشاركون على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. كما وجهوا نداء إلى الأمم المتحدة للتعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية طبقا لمهمة المينورسو التي أسست سنة .1991
وبينما دعوا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط أكبر على الحكومة المغربية لإرغامها على الامتثال للشرعية الدولية طالبوا كذلك الاتحاد الإفريقي باتخاذ القرارات اللازمة لاستكمال مسار تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة في القارة الافريقية.
وأدان المشاركون في هذه الندوة انتهاكات حقوق الإنسان التي اقترفها المغرب في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية معربين عن تضامنهم التام مع الصحراويين ضحايا القمع الوحشي.
وفي سياق متصل ومن أجل تحسين الظروف المعيشية للصحراويين بمخيمات اللاجئين دعا البيان الدول الإفريقية فرديا وجماعيا إلى مساعدتهم على اقتناء التجهيزات الطبية والبيداغوجية والموارد المادية الضرورية.
كما أدان المشاركون في ندوة أبوجا استمرار استغلال المغرب غير القانوني للثروات الطبيعية للشعب الصحراوي وذلك بالتواطؤ مع بعض القوى الأوروبية.
وأدانت المشاركات الصمت الذي يحيط بالقضية الصحراوية، حيث دعين إلى المزيد من الدعم لكفاح شعب الصحراء الغربية من أجل ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير.
وفي هذا السياق أقرت خادي فال تال الرئيسة الإقليمية لجمعية نساء إفريقيا الغربية بأن نسبة معتبرة من النساء الإفريقيات الحاصلات على مناصب مسؤولية لا يعرفن القضية الصحراوية وأعربت عن أسفها الكبير لعدم تسجيل أي تغيير على الوضع السائد في الصحراء الغربية وعن بقاء جزء في إفريقيا مستعمرا من طرف دولة إفريقية أخرى.
وقالت ''لدينا قدرة على الضغط في العالم قد يمكننا استعمالها لإقناع المغرب على وقف قمعه للشعب الصحراوي الشقيق وإبلاغه أن الظلم لا يمكنه أن يستمر''.
من جهتها، أبرزت جاكوبين سيلابوي نائب رئيسة الجمعية من أجل تعزيز الطاقات الاقتصادية وريادة النساء الإفريقيات، دور ندوة أبوجا في التعريف بقضية الصحراء الغربية التي تبقى ''غير معروفة بالقدر الكافي'' في المنطقة. وقالت ''نريد أن نقول للنساء الصحراويات أننا لن نتوانى عن مساندتهن ودعمهن إلى أن يستقل بلدهن''.
وجرت أشغال الندوة المنظمة برعاية الجمعية من أجل تعزيز القدرات الاقتصادية وريادة النساء الإفريقيات بمشاركة نساء وممثلات عن منظمات متضامنة مع القضية الصحراوية القادمات من إفريقيا وأوروبا.
رفضت الحكومة الإسرائيلية، أمس، كل الانتقادات التي وجهت لها على قرارها بإقامة 1100 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة في تحد صارخ لكل المجموعة الدولية التي رأت في هذا التصرف عملا استفزازيا الهدف منه إفشال كل مسعى لإعادة بعث مسار السلام.
وكان رد الحكومة الإسرائيلية منتظرا بحكم أنها وجدت نفسها في موقع قوة لأنها فرضت منطقها على الجميع بعد أن ابتلعت اكبر المساحات الممكنة من أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشريف وأيضا لأنها تيقنت أن الرد الدولي لن يخرج عن إطار انتقادات وتنديد ودعوات لا تغير في معطيات الواقع شيئا.
وبدلا من الإذعان لإرادة المجموعة الدولية والتراجع عن هذا القرار ذهبت الحكومة الإسرائيلية إلى تبرير تصرفها بدعوى أن الحي الذي تم الاستيلاء عليه لإقامة هذا المشروع السكني الضخم في قلب مدينة القدس الشريف ليس مستوطنة ولا هو مستوطنة عشوائية وإنما جزء لا يتجزأ من قلب القدس ''في تكريس واضح لفكرة الضم التي أعلنت عنها وأكدت أن المدينة ستبقى موحدة وستكون العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل الكبرى''.
وهو موقف يذهب في تعارض واضح مع كل القرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية جزءا من الأراضي التي تم احتلالها في حرب جوان 1967 وهي بالتالي أرض فلسطينية وستكون عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
ورغم أن الإعلان عن هذا القرار اعتبر ضربة قوية للإدارة الأمريكية وصفعة لأعضاء اللجنة الرباعية إلا أن ردود الفعل التي أصدرتها دول القرار الدولي بقيت باهتة ولم ترق إلى درجة الخطر الذي يمثله إجراء كهذا على المساعي الدولية لإعادة تحريك مسار السلام.
ويمكن الجزم هنا أن حكومة الاحتلال أقدمت على مثل هذا التصرف الاستفزازي ردا على بيان اللجنة الرباعية الذي طالب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بتفادي أي أعمال استفزازية من أجل توفير الأجواء اللازمة لإنجاح عملية السلام وجاء إنشاء هذا الحي لرفض استئناف مسار السلام.
فلم يخرج الرد الأمريكي كعادته عن حدود ''خيبة الأمل'' تماما كما فعل الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا التي طالبت بإلغاء المشروع مع أنها كلها أطراف سبق وأن طالبت بحتمية عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة التفاوض مباشرة بعد تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة الأخير بطلب رسمي إلى الأمم المتحدة من اجل الحصول على عضوية دائمة في الهيئة الأممية.
وعندما ندرك طبيعة الرد الدولي على القرار الاستيطاني غير المسبوق نزداد يقينا أن الدعوة التي وجهتها اللجنة الرباعية لاستئناف مفاوضات السلام تفتقد للجدية اللازمة وتعطي الاعتقاد أن حرصها على تحريك عملية السلام إنما جاء كرد ظرفي على التحرك الفلسطيني الأخير وربما من أجل إجهاضه في مهده وخاصة إذا علمنا حقيقة التحالفات التي تطبع علاقة هذه الدول بالكيان الإسرائيلي المحتل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ولم يخف الرئيس الأمريكي باراك اوباما، أمس، بمناسبة الاحتفال برأس السنة اليهودية حقيقة الحلف الاستراتيجي بين بلاده وإسرائيل والتي لا يمكن أن تتأثر تحت أي طارئ مهما كانت درجة قوته.
المصدر : www.el-massa.com