الجزائر - Revue de Presse

بعد التحاق العمال بالحركة الاحتجاجية إضراب شامل بالجامعة وبوادر السنة البيضاء في الأفق



تنسيقية لإنقاذ الجامعة والنهضة تحذّر من انزلاقات خطيرة تواصلت الاحتجاجات بالجامعات الوطنية التي تدخل شهرها الثاني، حيث اعتصم حوالي 600 طالب أمس، أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في الوقت الذي طالب فيه عقلاء الحرم الجامعي بالتدخل العاجل بعد الحوادث التي وقعت بعدد من الجامعات أشهرت فيها الأسلحة البيضاء، حيث فرقت قوات الأمن الطلبة المعتصمين أمس أمام مبنى الوزارة الذين قدموا من عدد من الجامعات الوطنية.
 الطلبة تمسكوا بمطالبهم التي رفعوها خلال الفترة الماضية، قبل أن ينسحب عدد معتبر من طلبة العلوم الاقتصادية والتسيير، بعد أن تبين حسب تصريحات عدد منهم لـ''الخبر'' أن هناك مطالب غير بيداغوجية طرحت أمس،  ما دفعهم للانسحاب. في المقابل شهدت كلية علوم الإعلام والاتصال ببن عكنون تضامنا واسعا للطلبة مع أربع أساتذة دخلوا أمس في إضراب مفتوح عن الطعام، لمنعهم من التسجيل في الدكتوراه. ولم تقتصر الإضرابات على الطلبة فحسب، فقد امتدت إلى العمال، حيث دخل الخميس الماضي 665 عامل بجامعة الجزائر 3 التي تضم 4 كليات في إضراب وواصلوه أمس.  وبعد عقد الجمعية العامة لنقابة الكلية قرر المعنيون الدخول في إضراب مفتوح بداية من الخميس المقبل للمطالبة خاصة بمراجعة شبكة الأجور ودفع الشطر الثاني من مخلفات التعويضات التي كان يفترض أن تسلم لهم في جانفي المنصرم، ومطالبة عمال المكتبات بالعدول عن التصنيف الجديد الذي انجر عن التقسيم الجامعي، حيث أصبحوا في المرتبة 11 بعد أن كانوا في الصنف .12
الاحتجاجات خلّفت تنديدا واسعا وسط الفاعلين في المجتمع، حيث حذّرت حركة النهضة من خلال بيان تسلمت منه ''الخبر'' نسخة، من الاضطرابات الأخيرة ونددت بسياسة التماطل في معالجة تطور الاحتجاجات التي تدخل الشهر الثاني والتي تنذر، يضيف البيان، بسنة بيضاء، وزج البلاد، حسبها، في منعرج خطير، كما حمّلت النهضة السلطة أي انزلاق جراء عدم الاستجابة لمطالب الطلبة، ودعتها إلى إحداث تغيير جذري في المنظومة الجامعية والتربوية التي تواكب التطور الحاصل.
من جهتها، تلقت ''الخبر'' بيانا من اللجنة التنسيقية لإنقاذ الجامعة، تحدثت فيه عن تدني المستوى الجامعي وبلوغ حد إشهار الطلبة الأسلحة البيضاء في وجه بعضهم البعض، منها ما حدث في جامعة بوزريعة مؤخرا والذي أسفر عن حدوث إصابات متفاوتة، في الوقت الذي لم يتحرك فيه مسؤولي الجامعة، يضيف البيان. من جهته، طالب الأمين العام للإتحاد الطلابي الحر مصطفى نواسة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعجيل في استصدار مراسيم المطابقة وتقديم تاريخ الندوة الوطنية التي قررت عقدها في 27 مارس أين تتزامن مع العطلة، وهو ما يفقدها الشفافية يضيف نواسة. مطالبا بإشراك كل الفاعلين في القطاع  فيها. كاشفا في ذات الوقت على التجمعات الطلابية التي سينظمها الإتحاد في قسنطينة يوم الثلاثاء والعاصمة ووهران يوم الأربعاء للمطالبة بأخذ انشغالات الطلبة بمحمل الجد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)