الجزائر

بعد الانتقادات الموجهة للفيلم



أعلن المخرج السينمائي الجزائري محمد حازورلي، أنه يستعد لتحويل فيلمه المطول الأخير "الدخلاء" الذي لقي الكثير من الانتقادات من الوسط الفني والإعلامي، إلى مسلسل تلفزيوني يضم سبعة حلقات.كما دعا المسؤولين بالتلفزيون الوطني إلى الإفراج على سلسلته التلفزيونية الفكاهية "أعصاب وأوتار" وعرضها خلال شهر رمضان المقبل، ليتمكن الجمهور من استمتاع بما قدمه خيرت الممثلين الجزائريين حسبه.أوضح المخرج محمد حازورلي أن فكرة تحويل فيلمه الطويل الأخير إلى مسلسل تلفزيوني، جاءت نتيجة إلى السيناريو الفيلم الذي كان طويل ويحتاج لمدة أكثر من ساعتين وعشرين دقيقة وهي مدة الفيلم لتقديم وطرح كل التفاصيل التي تناولها السيناريو الذي كان مقعدا حسبه ويحتاج للكثير من الإيضاحات السينمائية، مشيرا أن سبعة حلقات ستكون وافية لتقديم هذا العمل.ويتناول سيناريو فيلم "الدخلاء" الذي كتبه جمال الدين مرداسي، وأنتج في إطار خمسينية الاستقلال بميزانية تقدر ب 12 مليار سنتيم، وساهم في تجسيده كل من الوكالة الوطنية الإشعاع الثقافي وصندوق دعم صناعة السينما التابع لوزارة الثقافة، وكذا المنتج التنفيذي "انتاراس"السمعي البصري، فترة ما قبل الاستقلال حيث حاول كاتبه استنطاق ذاكرة التاريخ من خلال مشاهد وأحداث مزجت بين واقع اجتماعي كان سائدا، وبين نضال شعب، كما حاول إظهار الوجه الحقيقي المستعمر وللإقدام السوداء، مسلطا الضوء على جوانب عدة من تضحيات الجزائريين، دون أن يغفل عن التعايش والعلاقات الإنسانية التي كانت بين الجزائريين والفرنسيين اليهود إبان الخمسينيات من القرن الماضي، وكيف اندلعت الثورة التحريرية على مجرى الأحداث، ويتجلى ذلك في قصة "الساسي بولخير" اللبان، الرجل المخضرم الذي بترت ساقه في معركة "مونتيكربستو"سنة1945، وتعرض ابنه "يونس"للاعتقال على يد "اورديز"شرطي فرنسي، أين يتيح الاختفاء المفاجئ له فرصة ثمينة ل "فريفطة" الشاب الحركي الذي ينتهز هذه الفرصة للتقرب من خطيبة يونس "قمرة"، كما أنه لم يتهاون في نقل كل الأخبار إلى الشرطة الفرنسية، كذلك الطفل كنزي ابن المترجم المثقف والذي يجسد شخصية الطفل الجزائري الشهم الذي يتربى على قيم التسامح والفحولة.وفي تصريحه ل "الحياة العربية" قال مخرج الفيلم أن هذا الفيلم الذي سيجسد قريبا في مسلسل تلفزيوني يقدم نظرة جديدة لأفلام الثورية بعيدا عن الدم والسلاح، مؤكدا أن استعانته بقدرات الشباب جاءت فقط لإعطاء صورة مغايرة للسينما الجزائرية التي ارتكزت مؤخرا على وجوه فنية دون أن يذكر اسمها.وفي سياق آخر جدد المخرج حازورلي دعوته للمسؤولين بالتلفزيون الجزائري للإفراج عن سلسلته الفكاهية "أعصاب واوتار" التي أوقفت دون سابق إنذار رغم تبني ذات الجهة عملية إنتاجها، مشيرا أن هذه السلسلة هي من الأفلام التي تتقرب من المواطن وتواكب حالاته الاجتماعية التي يعيشها، من خلال إثارتها لمواضيع تتكيف مع قضاياه تتلاءم معها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)