بعد استلام مشروع جسر وادي‮ ‬الكرمة الشهر الجاري

سيعرف الطريق الوطني‮ ‬رقم‮ ‬01‮ ‬الرابط بين البليدة والجزائر،‮ ‬انفراجا قريبا في‮ ‬زحمة المرور التي‮ ‬دامت لأزيد من سنة على مستوى محول وادي‮ ‬الكرمة،‮ ‬إذ تشرف أشغال تهيئة الجسر الواقع بالمدخل الجنوبي‮ ‬للعاصمة على الانتهاء ويتوقع استلامه مع نهاية الشهر الجاري،‮ ‬حسبما علم عن المدير الولائي‮ ‬للأشغال العمومية،‮ ‬عبد الرحمن رحماني‮. ‬وأوضح رحماني‮ ‬أن الأشغال على مستوى جسر واد الكرمة التي‮ ‬شرع فيها في‮ ‬جويلية من السنة الماضية،‮ ‬تشرف على الانتهاء ويتوقع أن‮ ‬يتم الاستلام النهائي‮ ‬للمشروع نهاية شهر اكتوبر الجاري‮ ‬وسيكون عمليا في‮ ‬الفاتح نوفمبر المقبل على أقصى تقدير‮. ‬وسيكون انتهاء الاشغال على مستوى هذه المنشاة الفنية بمثابة تنفس للصعداء لأصحاب المركبات الذين‮ ‬يصلون للعاصمة من مدخلها الجنوبي،‮ ‬حيث تسببت الاشغال طيلة الفترة المشار اليها في‮ ‬انسداد مروري‮ ‬وصل في‮ ‬أحيان كثيرة الى حدود بلدية بئر التوتة على مستوى الطريق الوطني‮ ‬رقم‮ ‬01‮. ‬وكان‮ ‬يفترض أن‮ ‬يتم استلام المشروع قبل الدخول الاجتماعي‮ ‬لسنة‮ (‬2019‮/‬2018‮)‬،‮ ‬إلا‮ ‬ أن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك،‮ ‬وفقا للسيد رحماني‮ ‬الذي‮ ‬أكد أن برمجة تهيئة جسر وادي‮ ‬الكرمة كانت ضرورية،‮ ‬وذلك لتفادي‮ ‬الفيضانات التي‮ ‬عرفتها المنطقة‮ (‬بمحاذاة المحول‮) ‬في‮ ‬ديسمبر‮ ‬2016‭ ‬والتي‮ ‬تسببت حينها في‮ ‬شلل شبه تام لحركة المركبات،‮ ‬فيما كان الجسر في‮ ‬حالة تصدع بشكل‮ ‬يهدد سلامة مستعمليه‮. ‬وقد تم تخصيص لهذه العملية‮ ‬غلاف مالي‮ ‬قدر ب300‮ ‬مليون دج،‮ ‬في‮ ‬حين كان‮ ‬يفترض أن تنتهي‮ ‬الاشغال في‮ ‬ظرف سنة‮. ‬وكان‮ ‬غلق هذا المحور جزئيا في‮ ‬الأشهر الماضية لإتمام كامل الاشغال،‮ ‬مع وضع انحراف إلى‮ ‬يمين المدخل الجنوبي‮ ‬للعاصمة لفائدة مستعملي‮ ‬الطريق وراء ازدحام مروري‮ ‬خانق،‮ ‬بالرغم من أن كثيرا من سائقي‮ ‬المركبات باتوا‮ ‬يتفادون هذا المدخل ويلجؤون الى استعمال الطريق الإجتنابي‮ ‬للدويرة للوصول الى قلب العاصمة،‮ ‬علما أن هذا المحور‮ (‬الدويرة‮ ‬‭-‬‮ ‬أولاد فايت‮) ‬يعرف مرورا‮ ‬يوميا ل100‭.‬000‭ ‬مركبة،‮ ‬حسب أرقام مصالح الدرك الوطني‮.