بعد ارتفاع منسوب مياه وادي أوشايح جراء الأمطار الأخيرة

أعرب سكان حي وادي أوشايح ببلدية باش جراح، عن تخوفهم من حدوث فيضانات نتيجة ارتفاع منسوب المياه بالوادي، الأسبوع المنصرم جراء تهاطل الأمطار الأخيرة، حيث أوضح بعض السكان ل “المساء” أن التقلبات الجوية كشفت مستور “الطرق الترقيعية” المنتهجة في عملية التهيئة، حيث تتسرب المياه في كل مرة إلى الطرقات المهترئة، مما يزيد في متاعب المواطن، وبالمقابل أكد رئيس المجلس البلدية السيد صحراوي أن البلدية سخرت كل الإمكانيات الضرورية لتفادي أي خطر.وأكد لنا بعض السكان أن الأمطار المتهاطلة بغزارة خلال الأسبوع الماضي، كادت تكلفهم حياتهم بسبب ارتفاع منسوب المياه التي فاضت وشكّلت سيولا جارفة بالطرقات، مما حوّل حي وادي أوشايح إلى برك للمياه الموحلة عرقلت حركة المرور وأحدثت اختناقا مروريا حادا، كما أن معظم الطرق أغلقت بسبب الأشغال التي باشرتها البلدية، حيث أوضح أحدهم أن السلطات المحلية لا تظهر سوى في الأوقات الصعبة وتتدخل بعد حدوث الكارثة.من جهته أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي ل “المساء” أن البلدية قامت بتجسيد مشاريع التهيئة بنسبة 80 بالمائة بكل من أحياء ديار الجماعة، جنان مبروك، باش جراح 1، 2، 3، وادي أوشايح. مشيرا إلى أنه من الضروري أن يدرك المواطن أن البلدية تعمل وفق برنامج الولاية التي تقدم كل ستة أشهر مبالغ مالية لإعادة تهيئة الأحياء، بحكم حاجة الأحياء إلى صيانة، تزفيت، إنارة عمومية ومياه صالحة للشرب، كما أن الأموال ليست بحوزة البلدية حتى تجسد هذه الانشغالات دفعة واحدة.وأوضح السيد صحراوي ل«المساء” أن تطهير وادي أوشايح والاستعدادات لتفادي الفيضانات كان من أهم الأولويات التي ركز عليها أعضاء المجلس خلال المخطط المسطر تحسبا لفصل الشتاء الذي وضعه رؤساء البلديات بالتنسيق مع والي ولاية العاصمة، حيث محدثنا أن أعوان البلدية بالتعاون مع مؤسسة التطهير وصيانة الطرق لولاية الجزائر “أسروت قاموا بتطهير وادي أوشايح قبل سقوط الأمطار، كما أن عمليات التدخل تكون في أي وقت مع تخصيص العتاد اللازم كي لا يتسبب في فيضانات، وشاحنات التطهير موجودة على حافة الوادي ومستعدة للتدخل في أي وقت.