الجزائر

بعد إعلانه لتغيير نمط التنافس على قيادة الحركة



فجر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، قنبلة مدوية داخل بيت حمس بإعلانه تغيير نمط التنافس على قيادة حركة الراحل محفوظ نحناح خلال المؤتمر السابع والذي تقرر انعقاده بدءا من يوم 10 ماي القادم وعلى مدار 3 أيام. وأعلن رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، عبد الرزاق مقري، أن حزبه سيعقد مؤتمره الوطني السابع بدءا من يوم 10 ماي القادم وعلى مدار 3 أيام. وصرح مقري في كلمة ألقاها خلال أشغال الندوة الوطنية الاستشارية للمؤتمر السابع لحزبه: أعلن رسميا باسم المكتب التنفيذي الوطني وفق المادة 33 من النظام الداخلي للحركة عن تاريخ المؤتمر الوطني السابع الذي سيكون أيام 10 ، 11 و12 ماي القادم . وفي رده عن سؤال صحفي ان كان سيترشح لرئاسة الحركة لعهدة أخرى خلال هذا المؤتمر، أفاد قائلا: الحديث عن هذا الأمر حاليا سابق لأوانه . وبهذه المناسبة، كشف مقري أنه تقدم بنمط مشروع جديد للتنافس على قيادة حركة مجتمع السلم، يقوم على التنافس بين الأفكار والبرامج وهو المشروع الذي، كما قال، تبناه المكتب الوطني التنفيذي للحركة وعرضه على لجنة تحضير المؤتمر، على ان يناقش على مستوى المكاتب البلدية والولائية للحركة لاحقا ليحسم فيه مناضلي الحركة بكل حرية. وبحسب مصادر عليمة بخبايا الأحزاب الاسلامية، فإن عبد الرزاق مقري ينوي بهذه الخطوة إحداث القطيعة مع نظام المشيخة المعتمد في الترشيح في غالبية الاحزاب المحسوبة على التيار الاسلامي في الجزائر، بحيث يهدف من خلال تغيير نظام التنافس على قيادة حركة الراحل محفوظ نحناح إلى إدخال أوجه جديدة من الجيل الثاني لجعلها بمثابة أرانب سباق تفسح له مجال التفوق على غريمه التقليدي وزعيم تيار المشاركة في الحركة، الشيخ ابو جرة سلطاني، الذي لا تخفى نيته للترشح في المؤتمر القادم، خصوصا بعد رسالته المثيرة للجدل مؤخرا والتي انتقد فيها طريقة التحضير للمؤتمر السابع للحركة، ملمحا إلى أن القيادة الحالية لحمس تسعى لتخييطه. بدوره، سبق وان حذر القيادي البارز ورئيس مجلس الشورى الاسبق لحمس، عبد الرحمان سعيدي، في حوار مع السياسي ، من مغبة الضغط على المندوبين في المؤتمر المقبل من اجل ترجيح كفة أي من المنافسين على رئاسة الحركة، معتبرا بأن تشكيلة لجنة التحضير مطالبة بالعمل الميداني لتجاوز كل ما من شأنه ان يعكر صفو العرس الديمقراطي لحمس والمرتقب ربيع هذه السنة. ويبدو جليا، بحسب مراقبين، بأن ربيع حركة حمس سيكون ساخنا جدا هذه السنة في ظل الصراع المحموم على الزعامة، ويمكن أن تشكل التدابير الجديدة لمقري القطرة التي تفيض الكاس ونطلق العنان للأطراف المتخاصمة داخل هذه التشكيلة السياسية قبل التعرف على رئيسها الجديد، مع امكانية حدوث انقسامات جديدة في صفوف الحركة التي تعودت على مثل هذه السيناريوهات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)