بعد إعادة تحيين ملفات طالبي السكن

كشفت عملية إعادة تحيين ملفات طالبي السكن على مستوى بلدية القصبة تناقضا كبيرا بين العدد الذي سيستفيد من عملية الترحيل وعدد الطلبات التي تلقتها مصالح البلدية منذ عدة سنوات، الأمر الذي وضع السلطات المحلية للقصبة في مشاكل مع العائلات التي تم إقصاؤها من الترحيل.من أصل 400 عائلة كانت ضمن قائمة الترحيل على مستوى بلدية القصبة، قامت البلدية مؤخرا بتخفيض هذا العدد إلى النصف بعد إعادة مراجعة وتحيين ملفات طالبي السكن، حيث كشفت البلدية في هذا الإطار مؤخرا أن 200 عائلة فقط ستكون معنية بعملية الترحيل المقبلة، مع إعطاء الأولية لضحايا زلزال ماي 2003 وقاطني البيوت الهشة بالقصبة العتيقة، حسب تصريحات أحد نواب المجلس الشعبي البلدي.وتضم بلدية القصبة العديد من الأحياء الفوضوية والهشة الواقعة في معظمها بالقصبة العتيقة، غير أن ندرة المشاريع السكنية في طابعها الاجتماعي حال دون ترحيل أكبر عدد ممكن من قاطني هذه السكنات، لذلك لجأت البلدية الى عملية إعادة ترميم بعض العمارات القديمة، غير أن هذه العملية تواجه العديد من المشاكل الإدارية والمالية التي حالت دون ترميم أكبر عدد من المنازل الهشة التي باتت مهددة بخطر الانهيار يقول بعض ممثلي سكان بلدية القصبة.في سياق آخر، بدأت بلدية القصبة تخرج تدريجيا من أزمة اانسداد الذي كانت تعيش على وقعه طيلة سنة 2013، وذلك بعد تنصيب مجلس جديد يؤمن بالتوافق والعمل المشترك من أجل المصلحة العليا للبلدية وسكانها، وهذا ما أراح نسيبا سكان القصبة الذين ينتظرون الكثير من هذا المجلس لتدارك التأخر الكبير الذي تعرفه البلدية بعد تعطل العديد من المشاريع التنموية في العهدة السابقة.