الجزائر

بعد إحصاء 2000 حالة سنويا لسرطان الثدي بوهران تقنيات جديدة للعلاج



أثبت الباحثون والأطباء المختصون الجزائريون، أن الانتشار الواسع لسرطان الثدي والكبد على وجه الخصوص، لم يعد بالأمر المقلق للمرضى المصابين به، رغم الارتفاع المذهل للإحصائيات التي تبين إصابة ما لا يقل عن 2000 شخص سنويا بسرطان الثدي بوهران لوحدها.
يعتبر الدكتور مخاطري، الذي ألقى محاضرة مهمة حول أسباب انتشار ظاهرة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، خلال لقاء علمي نظم مؤخرا بوهران، يعتبره أكثر الأمراض السرطانية المنتشرة عبر الوطن، خاصة بعد بلوغ سن الأربعين، حيث تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة به، علما أن نسبة الإصابة قبل هذه السن تعادل حسب آخر الاحصائيات 0.01 في المائة، وهو معدل بسيط جدا مقارنة بالإحصائيات العالمية، التي تشير الى الانتشار الكبير لهذا الداء في الدول المتطورة علميا والمتقدمة تكنولوجيا، ومن ثم فإنه لا داعي للنساء الجزائريات، إلى القلق، وهن يلقين الرعاية الصحية من السلطات العمومية، وذلك من المعالجة الكيميائية إلى اللجوء لعملية البتر كحل نهائي، وهو الأمر الذي أصبحت تلجأ إليه النساء دون أي خوف، علما أنه يتم على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية بولاية وهران القيام بما يعادل أربع إلى خمس عمليات بتر أسبوعيا. ومعلوم أن الكثير من النساء اللائي يلجأن إلى عملية البتر يعشن بعدها حالة نفسية مضطربة، إلا أن الأطباء والمختصين يؤكدون أنه لم يعد هناك داع للقلق من هذه الوضعية الجديدة، بل على النساء اللواتي قمن بالعملية ان يتأقلمن مع الواقع الجديد وانهن اتخذن أحسن القرارات بلجوئهن الى عملية التخلص من الثدي المصاب، كما جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الدكتور مقني، الذي يقول بالمناسبة، أنه بعد البتر هناك طريقتان للعلاج تتلخصان في عملية زرع لتستعيد المرأة كامل حيويتها ونشاطها وتتخلص نهائيا من الإعاقة التي تبقى راسخة في ذهنها بعد إجراء العملية والبقاء بثدي واحد، وفي هذا الإطار تم عرض الطريقة التي تتم بها عملية الزرع، والتي تتخلص بواسطتها المرأة المعنية بالعملية من الاثار السلبية التي تواجهها، خاصة من الناحية النفسية التي تكدر الحياة بالنسبة للمرأة التي تبقى متحسسة جدا من هذا النقص العضوي الذي تعرضت له جراء العملية الجراحية التي تم من خلالها انتزاع الثدي المصاب.
من جانب آخر، أكد أحد الأطباء الفرنسيين الباحثين في هذا المجال، أن التفكير القديم السائد بأن الإصابة تمس فقط النساء المتقدمات في السن كان خاطئا، بل أن الإصابة قد تظهر بعد ال 35 سنة، حيث تصبح المرأة معرضة للإصابة أكثر من قبل، ولعل من أهم أسباب الإصابة تلك المتعلقة بالزواج المتأخر أو عدم الإرضاع بعد الولادة أو الاكتئاب أو القلق من مشاكل عائلية أو حتى الإخفاق في أمر ما وغيرها من الحالات النادرة، التي ذكرها الباحث، الذي أكد بصريح العبارة، أن الإصابة بسرطان الثدي ليست مرضا وراثيا ولا داعي للبنات اللواتي اصيبت امهاتهن من القلق من امكانية التعرض للمرض مثلهن، يكفي فقط إجراء فحوصات متخصصة دوريا.
أما فيما يخص موضوع سرطان الكبد، فقد أوضح الكثير من الباحثين، أن الإصابة به في الجزائر غير منتشرة مثلما هو الحال بالنسبة لسرطان الثدي، حيث تم إحصاء 150 حالة سنويا بالجزائر، زيادة على أن الإصابة به تتم بعد بلوغ سن الخمسين وتصيب الرجال أكثر من النساء بنسبة 60 بالمائة، ومن أهم أعراض الإصابة ظهور الدم مختلطا بالبول، كما أن البحوث ومختلف الدراسات العلمية أثبتت أن هذا المرض لا يظهر بسرعة، بل بشكل بطيء جدا حتى أن الكثير من الأطباء والمختصين يطلقون عليه تسمية المرض الساكت، لأنه يتطور في صمت دون أن تظهر أعراضه مثل بقية الأمراض الأخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)