بعد أن فقدت ابنيها إثر احتراق منزلها عائلة عمارة بالحراش تعيش في خيمة منذ 3 أشهر

تعيش عائلة عمارة من حي الدهاليز الثلاثة بالحراش، في العاصمة، المعاناة في خيمة اتخذتها كمسكن لها، بعد احتراق البيت الذي كانت تؤجره. وما زاد من مرارة عيشها فراقها لفلذتي كبدها اللذين تفحما في الحادث.
بكثير من الأسى والألم استقبلتنا عائلة عمارة في خيمتها البالية، حيث كانت رائحة الرطوبة الشديدة تعم المكان، ما جعل الوالد يخرج ابنته من الخيمة لتتنفس بعض الهواء، ويعود بها بعد ذلك.
 يقول الوالد: ''بعد حادثة اليوم المشؤوم بتاريخ 17 ديسمبر 2011، أين تعرض بيتنا لاحتراق كامل، وفقدت على إثر ذلك اثنين من أبنائي تفحما، لم تستطع زوجتي البقاء في المكان من هول الصدمة التي أصابتها، مكثنا عند إحدى العائلات لمدة17 يوما، وهم الذين تكفلوا بالجنازة وفتحوا بيتهم للمعزين. واليوم أنت ترى بعينك نحن في الشارع مشردين في خيمة لا تقي من حرارة الصيف، ولا من البرد القارس الذي لم نستطع مقاومته''، وتعود الأم لتحدثنا: نحن لا نطلب سوى مسكن يحمي ابنتي التي أخشى أن تلتحق بأخويها، علما أنها مريضة بفقر الدم''. وقال الوالد إنه قصد في العديد من المرات مسؤولي دائرة وبلدية الحراش لمساعدته في الحصول على مسكن أو على الأقل شاليه، إلا أنه ظل كالكرة التي تتقاذفها الأرجل بين مسؤولي البلدية والدائرة.  وناشدت عائلة عمارة والي العاصمة بالتدخل، وتمكينهم من الحصول على مسكن يحميهم، ويخفف من حرقة أم، مازالت إلى يومنا هذا، تذرف الدموع على فلذتي كبدها.