نظمت جامعة عبد الحميد ابن باديس أمس يوما دراسيا حول التطبيقات الإعلامية لشبكة الأنترنت بحضور عدد من الأساتذة من جامعات مستغانم، وهران، تيزي وزو والعاصمة، في غياب ممثلين عن المؤسسات الإعلامية العمومية أو الخاصة.وقد حللت مداخلات الأساتذة أثر انتشار الصحيفة الإلكترونية على استمرار النمط التقليدي لوسائل الإعلام القائم على الطبع، حيث أشار الأستاذ فلاق إلى انشغال ناشري الصحف المكتوبة في الجزائر بالأعباء المادية الناتجة عن الطبع والنشر والتوزيع وشح الإشهار بالنسبة لبعض العناوين، ما يهددها بالإفلاس، فيما تعتبر الصحيفة الإلكترونية أقل عبئا وتفتح أفاقا أوسع مع المتغيرات المتسارعة في الساحة التكنولوجية والسياسية، إلى جانب تحول مواقع الدردشة إلى مواقع لصناعة القرارات الشعبية وتنظيم الثورات. فيما وصفت الأستاذة سميرة بلغيتية الصحف الإلكترونية بالجزائر بأنها قاصرة في استخدام أساليب وتكنولوجيات ومميزات النشر الإلكتروني، ولم يتم لحد الساعة إدراك كامل لطبيعة الصحيفة الإلكترونية بالإضافة إلى بعض الصعوبات التي تواجهها، أما الأستاذ بن عجايمية فقد أكد في مداخلته بأن الصحافة الإلكترونية أقرب من المواطن العربي الذي ضاق ذرعا من الصحافة التقليدية، التي تحكمها قيود وقوانين صارمة مضيعة للحريات، كما يغلب عليها تأثير جشع الممولين وتجار الصحافة الذين لا هم لهم سوى الربح، كما اعتبر الصحافة الإلكترونية أقرب لحواس المتلقين حيث أصبح المشهد الإعلامي مع ثورة تكنولوجيا المعلومات منذ منتصف التسعينات أقرب لأن يكون ملكا للجميع، وفي متناول الجميع وأكثر انتشارا وسرعة في الوصول إلى أكبر عدد من المتلقين وبأقل التكاليف، ما فتح آفاقا جديدة، فيما أصبح الصحفي في العالم العربي يتوجس خيفة من هذا الواقع الجديد الذي لم يصبح له الخيار في ولوجه وخوض غماره. كما حاول الأستاذ الإجابة عن عدد من التساؤلات الهامة كشكل الوضع القانوني للصحفي في زمن الصحافة الإلكترونية، وما مصداقية الخبر ومصدره، وهل الصحافة الإلكترونية أصبحت بديلا عن الصحافة التقليدية، إلى جانب طرح إمكانية سن قوانين وأخلاقيات جديدة للمهنة، فيما عرج الأستاذ بن لعربي إلى تطبيقات الأنترنت في مجال الصحافة المسموعة مستدلا ببعض الإحصاءات كاستخدام 77 بالمائة من الأمريكيين للصحف والمواقع الإلكترونية للتعرف على مستجدات حرب العراق، وأكد الأستاذ ما راح إليه خبراء إعلاميون في التنبؤ بأن ما يعرف بالبود كاست، وهي تقنية البث الإذاعي عبر الأنترنت ستحدث ثورة في محتويات البث الإذاعي، وستعيد تشكيل عادات الاستماع لدى المتلقين. ت. خطاب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com