الجزائر

بعدما فضحه من قبل الوفد الجزائري في اجتماع أممي بجنيف



بعدما فضحه من قبل الوفد الجزائري في اجتماع أممي بجنيف
اكدت الدبلوماسية الجزائرية مجددا علو كعبها على نظيرتها المغربية في المحافل الدولية ،حيث فضحت الجزائر خلال أشغال الدورة السادسة والثلاثين لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان المنعقدة في جنيف،انتهاكات المخزن في حق الشعب الصحراوي المطالب بحقه في تقرير المصير، و قدمت تقريرا مفصلا حول الوضع الخطير في الاراضي المحتلة ، و لم يكن لدبلوماسية محمد السادس سوى محاولة تحويل النقاش و ذر الرماد في عيون المجتمع الدولي من خلال ادعاء وجود حالات اختفاء قسري و انتهاكات ضد بعض الاقليات في الجزائر ، و هي اسطوانة مشروخة لطالما رددتها المغرب لحفظ ماء وجه دبلوماسييها الفاشلين . و كان لتدخل الوفد الجزائري في جنيف بخصوص الانتهاكات الانسانية للنظام المغربي في الاراضي الصحراوية المحتلة وقع مدمر على رسل أمير المؤمنين إلى سويسرا ،حيث افقدهم صوابهم و ادخلهم في دوامة هستيريا معتادة في كبريات المحافل الدولية و الاقليمية كما كان الحال مؤخرا في مؤتمر الاتحاد الافريقي . وفي السياق أكد القائم بأعمال المغرب بجنيف حسن البوكيلي ردا على تدخل للوفد الجزائري حول الوضع في الصحراء أن "الاستراتيجية الجديدة للجزائر أمام المجلس تتمثل في الاختباء وراء بلدان كناميبيا للتهجم على الوحدة الترابية للمملكة ". وكان البوكيلي يتحدث خلال نقاش أعقب تقديم تقرير للمفوض السامي لحقوق الإنسان أمام المجلس المنعقد في دورته ال 36. وقال في محاولة لتوجيه الانظار إن " المغرب يرفض الضغوطات الوهمية والتحرش الذي تحاول الجزائر ممارسته على مكتب المفوض السامي بخصوص المغرب " مشيرا إلى أنه كان من الأولى أن ينشغل هذا البلد بسجله الوطني الهزيل في هذا المجال، حيث زعم وجود حالات اختفاء قسري و انتهاكات ضد بعض الاقليات في الجزائر دون تقديم اية دلائل ملموسة .و زعم المسؤول المغربي أن المؤسسات المغربية تقوم بدورها كاملا في مجال النهوض وحماية حقوق الإنسان في الصحراء كما في باقي الجهات وأضاف البوكيلي أن المغرب يواصل تعزيز الشروط الاقتصادية والسوسيو ثقافية التي تفضي إلى التمتع الكامل بحقوق الإنسان من قبل ساكنة الصحراء حيث تم إطلاق مشاريع طموحة ومهيكلة الهدف منها تحويل المنطقة إلى قطب اقتصادي قوي ومنفتح على جواره الإفريقي.
و هو كلام عار تماما من الصحة حيث تؤكد المعطيات الميدانية التي دونتها بعثات حقوقية ان الوضع الانساني في الاراضي الصحراوية المحتلة بات مزريا وسط انتهاكات البوليس المغربي لحقوق الصحراويين و ممارستهم للاعتقال و التعذيب في حق العديد من الناشطين ، و لم يكتف الدبلوماسي المغربي بكل هذه الاكاذيب بل يدعو بكل وقاحة المفوض السامي من أجل مساءلة الجزائر حول الإشكالات الحقيقية لحقوق الإنسان، متناسيا أن بلاده تواصل رهن مصير سكان آخر مستعمرة في القارة الافريقية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)