مواطنون يغلقون مقر الجزائرية للمياه بمقرة في المسيلةقام، أمس، العشرات من سكان عدد من أحياء مدينة مقرة شرق المسيلة، بغلق مقر مؤسسة الجزائرية للمياه، احتجاجا على استمرار أزمة العطش عبر هذه الأحياء، و التي تزامنت مع أيام عيد الأضحى المبارك، مطالبين بضرورة تحسين عملية التوزيع، و تجنيبهم مشقة البحث يوميا عن صهريج المياه الذي تجاوز سعره 800 دينار خلال الفترة الأخيرة، ما زاد من حدة الغضب لديهم، حيث اتهموا المكلف بالتوزيع بالتسبب في هذه الاختلالات.و في الساعات الأولى من الصبيحة، اتجه العشرات من سكان 6 أحياء، و منها حي طريق المالح، و 50 مسكنا، 40 مسكنا، 60 مسكنا، و 100 مسكن جديد نحو مقر مؤسسة الجزائرية للمياه، أين اعتصموا أمامه قبل أن يقرروا غلق المؤسسة أمام الموظفين و العمال، إلى حين تسوية شؤون تسيير هذه المؤسسة، حيث طالبوا بضرورة حضور المدير الولائي قصد طرح انشغالاتهم، و تبيان مدى تذمرهم من تسيير هذا المرفق على المستوى المحلي، مؤكدين على أن الأزمة مختلقة، و ليست لها أي علاقة بنقص المياه بالمنطقة، و إنما ما يجري لا يعدو أن يكون حسبهم سوى غياب العدل في توزيع الحصص بين الأحياء، و هو ما دفع المواطنين إلى الاحتجاج.كما طالبوا بتنظيف الخزانات، و توقيف العامل المكلف بالتوزيع، و هو ما استجاب له المدير الولائي في اجتماعه بممثلين عن المواطنين بحضور رئيس دائرة مقرة، حيث أعلن عن توقيف العامل نهائيا، و أوضح بأنه ليس هناك نقصا في التزود بالمياه، و أن ما يحدث هو تقصير من العامل المكلف بتسيير المحطة.و ببوسعادة تجمع حوالي 60 شابا بطالا أمام مقر الوكالة المحلية للتشغيل، مطالبين في شعارات، و لافتات رفعوها بمدخل الوكالة، بضرورة إيجاد حلول لهم بتنصيبهم في مناصب عمل دائمة على مستوى العديد من المؤسسات، و الإدارات التي تشكو من عجز في الموظفين، خصوصا و أن الكثير من المحتجين من حاملي الشهادات العليا، و خريجي معاهد التكوين المهني، و يعيشون في جحيم البطالة منذ سنوات، و الذين انتهت فترة تعاقدهم عبر بعض المؤسسات مؤخرا، و تم التخلي عنهم بعدها، مؤكدين على أن مطلبهم لا يمكن أن يكون مطية لبعض المنظمات، و الجمعيات، و النقابات لاستغلالها من أجل الاصطياد في المياه العكرة على حسابهم. و أصر هؤلاء على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لمطلبهم، و إنهاء معاناتهم من شبح البطالة التي وجدوا أنفسهم يرتمون في أحضانها طيلة السنوات الأخيرة، على حد قولهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فارس قريشي
المصدر : www.annasronline.com