بطء أشغال التهيئة الحضرية محل انتقاد السكان

تخضع بعض أحياء مدينة سكيكدة لعملية إعادة تهيئة وتحسين حضري منذ مدة، والغرض من العملية هو العمل من أجل توفير الظروف المريحة للمواطنين داخل أحيائهم، بما يتماشى مع ما يجب أن تكون عليه هذه الأخيرة من مساحات خضراء ومساحات للعب وأرصفة مهيأة وشوارع معبدة وإنارة عمومية، حتى لا تتحول إلى مجرد أحياء مراقد مملة. وإذا كانت مثل هذه العمليات تترك في كثير من الأحيان الأثر الإيجابي عند السكان، فإن بطء عملية الإنجاز قد تتحول إلى نقمة، كما هو الحال بحي ممرات 20 أوت 55 بسكيكدة، حيث أبدى العديد من السكان الذين اتصلوا ب "المساء" انتقادا لبطء وتيرة التهيئة، خصوصا تلك المتعلقة بتسييج المساحات الخضراء.وحسب السكان، فإن الأشغال تقارب السنة، بغض النظر عن طريقة الإنجاز التي تفتقد أصلا إلى الاحترافية، بعد أن أفرغت من المسحة الجمالية، ناهيك عن انتشار الأتربة والرمل وتضرر بعض المساحات الخضراء، مما ساهم في تشويه المحيط، في غياب شبه كلي لمصالح المراقبة والمتابعة من طرف الجهات البلدية المختصة، التي من واجبها إلزام المكلفين بالإنجاز احترام دفتر الشروط، لأنه من غير المعقول، حسبهم، أن تقوم الدولة برصد أموال طائلة لأشغال تفتقد إلى الحرفية والإتقان.أما عن عملية تبليط الرصيف التي خضع لها الحي من الجهة المقابلة، فهي حسبما لاحظناه في الميدان، بعيدة كل البعد عما يجب أن تكون عليه، ناهيك عن رداءة الأشغال، أما عن عملية التهيئة والتحسين فإن العديد من السكان اعتبروها مجرد "ترقيعات" لا أقل ولا أكثر.وقد أوضح نائب رئيس بلدية سكيكدة المكلف بالأشغال والعمران السيد بوقروة محمد ل"المساء"، أن بطء عملية تهيئة حي ممرات 20 أوت 55 يعود إلى طبيعة المقاولات التي أسندت إليها الأشغال وجلها مؤسسات مصغرة تم إنشاؤها في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج" التي تنقصها الخبرة، مضيفا أن البلدية تقوم بإسناد بعض المشاريع البسيطة لمثل هذه المؤسسات لمساعدتها، مؤكدا لنا أنه تم مؤخرا توجيه إعذار للمؤسسة المصغرة المكلفة بعملية تهيئة هذا الحي من أجل الإسراع في إتمام الأشغال في أقرب وقت ممكن، مع تدعيم الورشة باليد العاملة.