مركز زرع الأعضاء بباتنة...
بصيص أمل لمرضى القصور الكلوي
يعلق الفريق الطبي لزرع الكلى بالمستشفى الجامعي لباتنة آمالا كبيرة على دخول مركز زرع الأعضاء حيز الاستغلال في 2023 لتوسيع نشاطه وإجراء أكبر عدد ممكن من العمليات وتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال الطبي.
خ. نسيمة/ ق. م
عندما يتم استلام المرفق الجديد الذي يوفر للفريق الطبي جناحا مخصصا لزرع الكلى سيصبح الرهان يتمثل في بلوغ 100 عملية في السنة مع العمل على تجاوز هذا العدد حسب ما أفادت به لو رئيسة مصلحة أمراض الكلى بذات المؤسسة الصحية البروفيسور سمية ميسوم.
آفاق واعدة في مجال زرع الكلى
سيساهم هذا المركز الذي أنجز وفق المعايير المعمول بها في فتح آفاق واعدة في مجال زرع الكلى التي تجرى منذ الشروع فيها بباتنة بمصلحة الاستعجالات الطبية للمركز الاستشفائي. كما سيسمح بالتكفل بالمسجلين ضمن قائمة الانتظار البالغ عددهم 70 مريضا من مختلف أنحاء الوطن من بينهم 6 أطفال.
و قد أجريت 79 عملية زرع كلى لفائدة أشخاص مصابين بالقصور الكلوي منهم 14 طفلا في 2022 وفق ذات المتخصصة التي أشارت إلى الاهتمام الذي يحظى به الأطفال الأصغر سنا والأقل وزنا حيث تم في 30 نوفمبر المنصرم زرع كلية لطفل بوزن 11 كلغ بفارق 2 كلغ عن عملية مماثلة تم إجراؤها بإحدى البلدان الإفريقية لطفل يزن 13 كلغ.
و ينحدر الطفل البالغ من العمر 3 سنوات الذي تلقى الكلية من والدته حسب البروفيسور ميسوم من مدينة عزابة بولاية سكيكدة وكان يخضع لتصفية الدم منذ أن كان عمره شهرين وهو الآن في صحة جيدة ويحظى بالرعاية الطبية اللازمة بعد أن كان مهددا بالموت في أية لحظة بسبب تعرض غشاء كليتيه للتلف.
إجراء 619 عملية منذ سنة 2014
وقد وصل عدد المستفيدين من زرع الكلى بالمركز الإستشفائي الجامعي لباتنة منذ انطلاق العملية في 31 مارس 2014 حسب ما ذكره من جهته البروفيسور عثمان شينار المختص في الأمراض الباطنية 619 عملية من بينها 65 عملية استفاد منها أطفال وبعضها تمت في إطار توأمة مع بعض المشتشفيات عبر الوطن.
وأكد ذات المختص - وهو أحد أعضاء فريق زرع الكلى بباتنة - أن 41 طفلا (أكبرهم عمره 7 سنوات وأصغرهم شهر ونصف) ولدوا في تلك الفترة لأمهات حاملات لكلى مزروعة وكن فاقدات للأمل في الإنجاب بسبب تأثير الأدوية وتحقق هذا الحلم بفضل تكاثف جهود أطباء من مختلف الاختصاصات عبر 20 ولاية تنحدر منها هذه الأمهات.
وأضاف نفس المتحدث أن 5 حالات من الذين خضعوا لزرع الكلى قد استفادوا مرة أخرى من عمليات مماثلة للمرة الثانية بعد رفض الجسم للكلية المزروعة جراء التهاون في أخذ الأدوية التي يستوجب على من خضع لهذه العملية أن يتعطاها 9مدى الحياة.
و برأي كل من البروفيسور ميسوم وشينار فإن الأمل يبقى قائما في تحقيق زرع الكلى من الميت إلى الحي يراود كل الفريق الذي أكد على جاهزيته لهذه العملية التي ستمكن من رفع عدد المستفيدين من عمليات الزرع لاسيما أولئك الذين لا يجدون متبرعين لسبب أو لآخر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/01/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com