بشار

توجد الدراسات المتعلقة بتهيئة منطقتي التوسع السياحي بكل من بشار وبني عباس قيد الإطلاق، بما يسمح بتوفير العقار الضروري للاستثمار السياحي، حسبما استفيد لدى مديرية السياحة والصناعة التقليدية. وكانت منطقة التوسع السياحي ببشار الممتدة على مساحة 77 هكتارا، محل زيارة ميدانية مؤخرا للجنة وزارية بهدف إنشاءها ودراسة تهيئتها وتجهيزها حتى تستجيب لحاجيات مختلف الشبكات وغيرها من الخدمات التي تتطلبها مشاريع السياحة، والتي تحتاج إليها بشكل ملح المنطقة، كما تمت الإشارة إليه. وتوجد بالولاية المنتدبة بني عباس (240 كلم جنوب بشار) منطقة مماثلة (72 هكتارا) من ضمن عمليات تطوير وترقية الاستثمارات بهذه الجماعة المحلية ذات الطابع السياحي بامتياز، لما تزخر به من قدرات هائلة في هذا المجال. وتم قبل ذلك استكمال دراسات تهيئة سبع (7) مناطق للتوسع السياحي من بين تسع (9) مناطق التي استفادت بها الولاية، ويتعلق الأمر بالتي تقع ببلديات العواطة (20 هكتار) وعرق فراج (10 هكتار) وتبالبالة (10 هكتار) وبني ونيف (20 هكتارا) ومريجة (20ر12 هكتارا) وإيغلي (10 هكتار) وتاغيت (20 هكتارا)، إستنادا إلى ذات المصدر. ويتوخى من استحداث هذه الفضاءات أساسا تلبية طلبات المستثمرين (عموميين وخواص) فيما يتعلق بقطع الأراضي لتجسيد مشاريعهم، كما أوضحت ذات المديرية. ومع ذلك يواجه عديد المتعاملين أو المتدخلين في القطاع من ثقل يكبح زخم المستثمرين الذين يشيرون بالذات إلى المسار الثقيل في دراسة ملفات إنشاء مشاريع السياحة، وهي المسألة التي تعد من بين المعوقات التي تعترض تجسيد المشاريع في هذا القطاع الذي يمكن أن يكون محركا للتنمية الاقتصادية لهذه الولاية التي تتوفر على إمكانيات كبيرة في هذا الشأن. 258 مليون دج لترقية الأنشطة السياحية بالمنطقة إستفاد قطاع السياحة الصناعة التقليدية بولاية بشار خلال الأربع سنوات الأخيرة ضمن مختلف برامج التنمية، من غلاف مالي قدره 258 مليون دج لتمويل ورشات عديد المشاريع الرامية إلى ترقية الأنشطة السياحية عبر هذه المنطقة من الجنوب الغربي للوطن. ويتعلق الأمر بالخصوص بإنجاز مسلك سياحي على مسافة 25 كلم عبر واحات النخيل التي تشتهر بها منطقة بني عباس، ومركز للتنشيط والإعلام ببشار ودار الصناعة التقليدية بتاغيت (97 كلم جنوب بشار). وستسمح دار الصناعة التقليدية التي توجد قيد الاستكمال بضمان تكفل أفضل بالأنشطة السياحية التي من شأنها ترقية المنتوج السياحي المحلي سيما منتجات الصناعة التقليدية والحرف، مثلما ذكرت مديرية السياحة والصناعة التقليدية.