بسكرة

قامت الفرقة الجنائية لأمن ولاية بسكرة، منذ مساء أمس، بتوقيف عشرات المسبوقين قضائيا في جرائم السرقة والاعتداءات، لاسيما المقيمين بالأحياء الشعبية القريبة من السكن العائلي الذي قتل فيه العجوزان وابنهما بطريقة وحشية وبشعة.أفادت مصادر مطلعة أن هناك من أفرج عنهم من بعد التحقيقات وهناك من مازال رهن التحقيق الأمني لبلوغ أي تفاصيل تفيد باستبيان ملابسات وتورط منفذيها المجهولي الهوية لحد الساعة .من جهته، أوضح عميد الشرطة رئيس خلية الإعلام والاتصال بأمن الولاية، للشروق اليومي، أن التوقيفات التحفظية ليست لأشخاص متشبه فيهم وإنما لجمع أكبر قدر من المعلومات الممكنة للتوصل لمعطيات مفيدة في القضية، نافيا نفيا قاطع توقيف شخص بعينه مشتبه فيه، كما أن التحقيقات الجارية لم تثبت بعد فرضية تعرض المسكن لسرقة بعد مقتل الضحايا، في حين كشفت مصادر أمنية أخرى للشروق اليومي، أن هناك تقدما في التحقيقات الجنائية السرية، غير أن المعلومات الجديدة لا تحدد هوية الجاني،وقد شيعت بعد عصر أمس جثامين الضحايا الثلاثة في جو مهيب بمقبرة البخاري بوسط المدينة، حيث عرفت توافد أعداد كبيرة من السكان المحليين القادمين من مختلف أنحاء عاصمة الولاية، والجميع تحت وقع الصدمة والتأثير لدرجة صعب على الكثير التحدث أو التعليق على هول الفاجعة. الشروق اليومي تقربت من بعض المواطنين بحي سطر لملوك الذي يقع فيه مسكن الضحايا، وعبر مواطنون على غضبهم وآخرون تحسروا على تعرض رجل وامرأة مسنين لا حول ولا قوة لهما للقتل بطريقة بشعة، بينما طالب البعض الآخر بالقصاص من الجناة، مطالبين بتوقيف الجناة، وتفيعل عقوبة الإعدام في حقهم.كما اعتبر مواطنون الجريمة دلالة على عدم وجود رادع للأفعال الإجرامية التي استفحلت في السنوات القليلة الماضية، والدليل أن الدورة الجنائية المنتظر افتتاحها يوم 25 أكتوبر تحمل في برنامجها 9 قضايا قتل عمدي و3 قضايا لمحاولة القتل العمدي.