بسبب وجود شركة ''لافيكو'' ضمن القائمة السوداء للولايات المتحدة وفد أمريكي يرفض الإقامة في شيراطون وهران المنجز بأموال ليبية

رفض وفد رجال الأعمال الأمريكيين، المنتظر حلوله بوهران يوم 25 ماي، تنظيم لقاء مع متعاملي المنطقة الغربية بفندق شيراطون وهران، بسبب العقوبات التي أقرتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد نظام القذافي وتجميد حسابات شركة ''لافيكو'' الليبية المالكة لـ66 بالمائة من رأس مال الفندق، حسب ما علمته ''الخبر'' من مصادر مطلعة.  اضطرت الجهات المكلفة بتنظيم اللقاء بين رجال الأعمال الأمريكيين والمتعاملين الاقتصاديين للجهة الغربية إحداث تغييرات على البرنامج المعد واختيار فندق روايال للإقامة وفندق إيدان فينيكس لاحتضان اللقاء بين الوفدين. وأبدى وفد مجلس الأعمال الجزائري ـ الأمريكي المتكوّن من 30 مؤسسة اقتصادية، اعتراضه على برمجة اللقاء في فندق شيراطون، تجسيدا لقرار واشنطن القاضي بفرض عقوبات على نظام القذافي بتجميد حسابات ثلاث شركات ليبية في الخارج، من بينها شركة لافيكو ووضعها في قائمة سوداء . وتمتلك هذه الشركة عبر فرعها لافيكو آلجيري هولدينغ 66 بالمائة من رأس مال شركة تطوير الفندقة مالكة فندق شيراطون وهران مقابل 34 بالمائة لشركة جيستور العمومية التي ساهمت بقطعة أرضية بمساحة 60 ألف متر مربع، وقرض بنكي من القرض الشعبي الجزائري وإعفاءات ضريبية بقيمة ملياري دينار،  علما أن إنجاز الفندق كلف 9 ملايير دينار. في نفس الإطار، كان من المنتظر تمويل شركة لافيكو مشروع إنجاز فندق شيراطون آخر بموقع لالة ستي بتلمسان بعد زيارة نجل القذافي، سيف الإسلام، للجزائر في ماي .2009
للإشارة، يمنع قرار تجميد الحسابات أية تعاملات بين الشركات الأمريكية والمؤسسات المدرجة ضمن القائمة السوداء ويعرض من لا يتقيد بهذه التعليمات لعقوبات ومتابعات قضائية، وهو ما يفسر موقف وفد رجال الأعمال الأمريكي القادم إلى الجزائر في إطار برنامج رسمي وتحت إشراف مجلس الأعمال الجزائري ـ الأمريكي. ويرى بعض المتتبعين للعلاقات بين البلدين أن هذا الموقف يحمل في طياته رسالة ضمنية موجهة للحكومة الجزائرية وموقفها الحيادي تجاه القضية الليبية، ورفضها تطبيق قرار تجميد حسابات الشركات الليبية في الجزائر لأنها غير ملزمة بالقرار.