الجزائر

بسبب نقص التموين أسواق الخضر والفواكه فارغة



على غير العادة ظل أمس سوق لاباستي فارغاً وغابت فيه الحركة تماماً ، باستثناء بعض محلات الخضر والفواكه التي عرضت منتوجات من نوعية رديئة .
توقف نشاط تجار الخضر والفواكه سوق لاباستي في ثالث يوم من عيد الأضحى المبارك وطلقت الطاولات المكان دون سابق إنذار من قبل الباعة ليحولون السوق إلى فضاء إنعدمت فيه كل أوجه المعاملات التجارية التي كان يسجلها من قبل .
فالمتسوق يلمس التغيير الاستثنائي بمجرد دخوله السوق بفارق كبير في عمليات البيع والشراء التي تراجعت بشكل ملحوظ لدرجة الجمود رغم أن كل أسواق التجزئة تبقى مفتوحة وتعج بالمتسوقين على سائر أيام الأسبوع .
وقد امتنع تجار التجزئة أمس عن عرض سلعهم وفضلوا الاحتفال بهذه المناسبة الدينية بدلا من مزاولة نشاطهم في ظروف عادية وتموين المستهلك بالمواد التي يحتاجها نفس الشيء بالنسبة للباعة الفوضويين الذين قاطعوا السوق طيلة هذه الفترة واختاروا تخزين بضاعتهم في انتظار عودة الحركة من جديد إلى أهم نقطة بيع بمدينة وهران .
فعدد الباعة الذين إلتحقوا بالسوق يعدون على الأصابع ولا يتجاوز عددهم خمسة محلات فقط أما البقية من قصابات ومحلات بيع الأسماك وغيرها من النقاط فأوصدت أبوابها وهو ما شجع الباعة لعرض كميات قليلة جداً من الخضر والفواكه بأسعار غالية ، حيث بلغ الكلغ الواحد من الطماطم 160 دج مقابل 140 دج للكوسة والخيار ، فيما وصل الكلغ الواحد للجزر إلى 100 دج .
أمام هذا الأمر فقد تعذر على العائلات اقتناء المواد الاستهلاكية التي تدخل في اعداد بعض الأطباق لاسيما بالنسبة لبعض فئات المجتمع الذي يفضلون الخضر الطازجة حفاظا على سلامتهم وتوازنهم الجسمي حتى محلات بيع الحليب ومشتقاته قد أدرجت ضمن القائمة .
ففي الوقت الذي أصدرت الوزارة تعليمة لإستمرار نشاط التجار وضمان الخدمة أيام عيد الأضحى شلت الحركة تماماً بأسواق الخضر والفواكه وضرب هؤلاء الباعة عرض الحائط الإجراءات المطبقة حديث لاسيما تلك التي لا علاقة لها بالسير الحسن لكل نقاط البيع في المناسبات الدينية والوطنية حتى يتمكن المواطن من التسوق وإقتناء مستلزماته في مثل هذه الحالات لتفادي أي إختلال من شأنه أن يؤثر على عمليات البيع والشراء .
وقد أرجع الباعة السبب الرئيسي في نقص الخضر والفواكه إلى تراجع نسبة التموين بهذه المواد الأمر الذي دفع التجار الآخرون لتوقيف نشاطهم لمدة زمنية معينة لحين التزود بالكميات المطلوبة ، خاصة أن أغلبية الفلاحين لم يدعموا سوق الجملة بمختلف المواد .
جاء هذا في الوقت الذي أكد فيه الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن سوق الجملة بالكرمة قد فتح أبوابه في ثاني يوم ليقدم خدماته لكل الوافدين إليه علماً أن الكميات المسوقة قد إرتفعت في المدة الأخيرة نتيجة تزايد الطلب على كل أنواع الخضر والفواكه فمن 400 طن أصبح السوق يتدعم يومياً ب 500 طن من الخضر والفواكه ومع ذلك فإن الإختلال ميز أغلب الأسواق من بينها سوق لاباستي الذي تحول إلى مجموعة من البرك والأوحال ناهيك عن النفايات المنزلية التي انتشرت في كل زاوية من زواياه .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)