الجزائر

بسبب موجة الحر المتزايدة



بسبب موجة الحر المتزايدة
استحسنت العديد من العائلات الإفطار تحت نغمة موجات البحر في رمضان بسبب موجة الحر المتزايدة خاصة أن الشهر تزامن مع موسم الاصطياف والعطل، حيث يتجنب وتحولت الشواطئ ليلا، إلى أماكن للإفطار لبعض العائلات.لطيفة مروانيقول عبد الله لم أسمع بالظاهرة كظاهرة قائمة بذاتها، لكنها فكرة جميلة، ودليل على الانفتاح ومواكبة التوسع العمراني للعاصمة، التي كانت إلى حد ما انطوائية. فمعروف عن العصاميين بعض الانطوائية والمحافظة، لكن خروج الناس اليوم من حميمية العائلة إلى الفضاء العام يدل على أن التغيير الحاصل يواكب تطور المدينة فقط، يجب على المسؤولين الانتباه للظاهرة، وتوفير فضاءات عمومية تليق باستقبال هذا الانفتاح، وتوفير كل ما يلزمه بما في ذلك الأمن.الملفت أن الشباب يقبلون أيضاً عبر مجموعات؛ لتنظيم مثل هذا الإفطار والشابات أيضاً. تقول إيمان 24 سنة، الفكرة هي الترويح عن النفس، وتغيير جو البيت الذي يكون عادة محدوداً، بينما الشاطئ بالخصوص يمنحك إحساساً أكبر بالراحة والاستمتاع بإفطار مغايرأما عن قضية التباهي والتفاخر أمام الملأ، فيقول أحمد ، 23 سنة، إن المائدة فعلاً مفتوحة، ونحن نرحب بكل من أراد مشاركتنا الأكل بل العكس هو الهدف، وهو إشراك الآخرين المعوزين في مائدتناويعود بنا عبد الغني نائب رئيس جمعية جزائر الخير إلى مبادرة أطلقها منذ عامين، وهي إفطار الجماعي في اماكن مفتوحة، وكان الهدف هو إخراج مائدة الإفطار الرمضاني أمام البيت، وتقاسم الأكل مع الجيران والعابرين؛ تعزيزاً لقيم التضامن التي يفرضها الشهر الكريم. ويرى أن الإفطار في الفضاء العام دليل على الانفتاح والتسامح، والأمن الذي يعرفه الجزائريين.ويستحسن عبد الله فكرة الإفطار التي لم ترق بعد إلى ظاهرة محدودة الملامح، ويوضح قائلاً: لا ضير في خروج الناس للإفطار على الشاطئ، شرط أن لا تضر بقيم الإسلام، وأن لا تدفع الناس عن إغفال صلواتهم. فلا بأس أن يغير المسلم فضاء الإفطار على الشاطئ، أو في أي مكان آخر للترويح عن النفس والبحث عن جو منعش، بعيداً عن حرارة الصيف الحارقة طيلة يوم الصيامفي جولة ل "الحياة العربية " بشاطئ الجميلة بعين بنيان التقينا مجموعة من الشباب يتقدّمهم مصطفى والمقيمين ببلدية شراقة، حيث أكّدوا أنهم أرادوا الإفطار لأول مرة بشاطئ البحر في جوّ بعيد عن صخب المدينة وبرودة مكيفات الهواء، مفضّلين»القعدة» بمحاذاة موجات ونسمات البحر، وقال مصطفى إنّ فكرة التوجه نحو الشاطئ ليست وليدة اليوم بل إنّه يقضي شهر رمضان لثاني مرة بالاتجاه للشاطئ لتناول وجبة الإفطار، خاصة وأنّ رمضان تزامن مع فصل الحرارة، فهو كما قال اعتاد هو وأصدقاءه على مثل هذه الخرجات.ما لفت انتباهنا هو تواجد العديد من المشاوي، إذ انطلق الشباب في الطهي وشواء مختلف أنواع اللحوم والأسماك على الهواء الطلق وتحضير مائدة الإفطار، للتمتع بالأكل على نسمات البحر، في حين تمّ إحضار «الشربة» و«البوراك » من المنزل، لتبدأ بعدها السهرات الجميلة التي تخللها شرب الشاي وتناول المكسرات، فهناك باعة متجولون قدموا من الصحراء خصيصا لبيع الشاي الذي يتميز بمذاق رائع ونكهة لا يعرف سرّها إلا أصحابها، وأضاف محدثونا أنهم يختمون سهراتهم بالسباحة، قبل العودة إلى بيوتهم




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)