الجزائر

بسبب قضية مخدرات اختطفوه وعذبوه قبل أن يرموا به على السكة الحديدية بالبليدة



تعرّض شاب يبلغ 29 عاما من العمر، لعملية اختطاف من قبل مجموعة أشخاص كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء، حيث احتجزوه وعذبوه ثم رموا به على مستوى خط السكة الحديدية بالبليدة.  تحول نزاع قضائي في قضية مخدرات، بين محبوس والضحية ''ع. ق''، إلى تصفية حسابات، انتهت بجريمة اختطاف أشبه بأفلام هوليوود. فالضحية كان يوم الوقائع جالسا بالقرب من مسكنه وسط مدينة البليدة، وفجأة توقفت بقربه سيارتان فاخرتان كانتا تسيران بسرعة البرق، نزل منهما خمسة أشخاص، من بينهم شقيقان وابن خالتهما، إلى جانب شخصين آخرين، وهاجموه وغطوا رأسه بكيس، وطلبوا منه الصعود على متن السيارة بالقوة. حينها أصيب الضحية بخوف شديد، وشعر وكأنه يعيش كابوسا مفزعا، وما كان عليه سوى تنفيذ ما يطلب من قبل المختطفين، حيث قاموا بنقله إلى أحد المساكن المهجورة وقاموا بتعذيبه، مستعملين في ذلك الأسلحة البيضاء. وعاش المختطف نصف ساعة من الرعب، قبل أن يقوم المختطفون الثلاثة برميه على مستوى خط السكة الحديدية، وهناك حاول الاستنجاد بأي شخص يمر بالمكان، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، فما كان عليه سوى مصارعة الآلام التي كانت تنخر جسده من كل ناحية، بسبب التعذيب الذي تعرض له والتنقل إلى أقرب مركز للدرك الوطني، حيث أودع شكوى ضد مجهول بخصوص ما تعرض له. وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى، حيث تلقى الإسعافات الأولية، وتحصل من قبل طبيب شرعي على شهادة عجز عن العمل لمدة 10 أيام وتقرير طبي مفصل يثبت تعرضه لمختلف أشكال العنف. كما فتح تحقيق في القضية بيّن أن دوافع الاختطاف ترجع إلى وجود نزاع قضائي مطروح على مستوى العدالة بين الضحية وقريب المختطفين، المتواجد بالمؤسسة العقابية بسبب قضية متاجرة بالمخدرات. وأسفر التحقيق عن توقيف اثنين من المتورطين في القضية، أودعا الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية في البليدة، فيما لايزال الباقي وعددهم ثلاثة في حالة فرار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)