أقدم، مساء أول أمس، عشرات السكان من حي القصر الأحمر التابع إقليميا لبلدية الكاليتوس بالعاصمة على الاحتجاج وقطع الطريق رقم 8، تعبيرا عن رفضهم لـ”تماطل” مسؤوليهم في حل معضلتهم اقائمة منذ سنوات عديدة دون أن تشهد تغييرا، ما دفعهم للاحتجاج للتأثير على مسؤوليهم من أجل إعادة النظر في وضعية طرقات الحي.
“راسلنا الدائرة والبلدية دون جدوى، أين الحل، الوضع أصبح لا يطاق”، “سئمنا وعود مسؤولين نريد التجسيد والتطبيق في الميدان” و”السطات المحلية تدفع بحياتنا إلى الخطر” شعارات التي رددت وسط عشرات المحتجين القاطنين بشارع القصر الأحمر الذين أقدموا على غلق الطريق الوطني، تنديدا منهم بالوعود “الواهية” التي ظلت تملى عليهم دون أن تشهد التجسيد الفعلي.
وأكد عدد من هؤلاء في حديثهم لـ”الفجر” أن احتجاجهم جاء عقب رفض السلطات تجسيد وعد تهيئة الحي رغم علمها بالصعوبات التي تواجههم في الدخول إلى منازلهم والفوضى الدائمة التي يشهدها حيهم، ناهيك عما يتعرضون له من إزعاج دائم بسبب المنطقة الصناعية المجاورة لهم، والتي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي لم يسجلوا بشأنه أي بوادر لتغييره، رغم أنه بات يشكل خطرا على حياتهم وحياة أطفالهم.
وأكد المحتجون في ختام حديثهم، أن عيشهم في حي القصر الأحمر بات يشكل خطرا على حياتهم، خاصة بسبب الحوادث المتكررة التي تحدث أمام أعينهم ودون قدرة منهم على تغيير الوضع، ملقين المسؤولية على عاتق رئيس البلدية والوالي المنتدب اللذين رفضا الإصغاء إليهم رغم علمهم بمعاناتهم، ومهددين بتصعيد الاحتجاج إن لم تلب مطالبهم. من جهته أكد رئيس بلدية الكاليتوس، وشير عبد الغني، في رده على انشغال السكان أن مشكل الحي يعود إلى العهدة السابقة كون عملية التهيئة لم تخضع إلى المعايير اللازمة، ما جعل سياسة “البريكولاج” تظهر للعيان بعد مرور أربع سنوات، وهو المشكل الذي يتخبط فيه المجلس الحالي الذي قرر إعادة التهيئة بتخصيص ميزانية 3 ملايير و600 ومليون غير أن ذلك يخضع لإجراءات، أولها إصدار إعلان عبر الحي لإعلام المواطنين بأن التهيئة ستكون ضمن البرنامج القريب غير أن صبرهم نفد، وعبروا عن غضبهم بالاحتجاج وقطع الطريق، مفندا في السياق ذاته رفضه استقبال المواطنين في الأيام المخصصة للاستقبال من أجل عرض انشغالهم.
خالدة بن تركي
.. وقاطنو شاليهات “صالومبي” ينتفضون بسب تأخر ترحيلهم
أقدم، مساء أول أمس، العشرات من قاطني شاليهات حي “صالومبي” ببلدية الكاليتوس على غلق الطريق الوطني رقم 8، احتجاجا على عدم ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، حيث قاموا بإشعال النيران في العجلات وبوضع الحواجز الخشبية والصخور، ما أدى الى اختناق مروري دام ساعات طويلة وتسبب في تحويل المواطنين إلى طريق سيدي رزين ببراقي للخروج والدخول للبلدية.
شهد الطريق المحاذي لحي صالومبي الذي يقطنه منكوبو زلزال العام 1980 القادمين من حي ديار الجماعة بالمدنية حالة من الفوضى والشغب، رفضا منهم لما وصفوه بـ”سياسة التماطل واللامبالاة التي تنتهجها حيالهم السلطات المحلية”، بعد أن ظلوا حبيسي الشاليهات لمدة تقارب 30 سنة دون ترحيلهم لسكنات اجتماعية لائقة، مؤكدين على أحقيتهم بالسكنات التي تجهز ببلدية الكاليتوس والتي يتم استقدام قاطني البيوت القصديرية من مناطق عديدة من العاصمة لإسكانهم بها دونهم، بالرغم من المشاكل الاجتماعية والصحية الكثيرة التي يعانونها جراء سكنهم بالشاليهات طيلة هذه المدة. من جهته، وردا على اتصال “الفجر”، نفى رئيس بلدية الكاليتوس، عبد الغني ويشر، مسؤوليته تجاه مطالب هؤلاء المواطنين الخاصة بالسكنات، وألصقها بوالي الجزائر كونه المسؤول عن ملفات السكن، لأنها ليست من صلاحيات البلدية، مضيفا أن الحلول ستكون قريبا، خاصة بعد المساعي الحثيثة للدولة لاسترجاع عقارات مهملة وتعاونها أيضا مع وكالة التسيير العقاري لإنجاز المزيد من السكنات لساكني الشاليهات. واعتبر ويشر أن هذه “الفوضى” مجرد دعاية انتخابية فاشلة وسابقة لأوان الانتخابات المحلية القادمة ليس إلا.
سليمة حفص
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com