بسبب المصير المجهول لسكناتهم وعدم الإعلان عن المواقع التي سيرحلون إليها المستفيدون من السكنات الاجتماعية بالمقاطعة الإدارية لسيدي امحمد يحتجون

احتج أمس عشرات المستفيدين من السكنات الاجتماعية بكل من بلديات سيدي امحمد، الجزائر الوسطى، المرادية والمدنية بالعاصمة أمام مقر الدائرة الإدارية لسيدي امحمد، تنديدا منهم بـ”تماطل” المسؤوليهم في عملية تسليمهم السكنات التي تحصلوا عليها خلال جوان الفارط، ولم يظهر أي جديد سواء فيما يتعلق بالسكنات أو بالمواقع التي سيرحلون إليها، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى الاحتجاج الذي كاد أن يأخذ منعرجا آخر، خاصة بعد التدخل الأمني ومنعهم من الحديث إلى الصحافة حيث زاد غضبهم وبدأت أصواتهم تتعالى بشعارات تندد بالحڤرة. شهد مقر الدائرة الإدارية لسيدي امحمد، أمس، حالة فوضى أثارها المستفيدون من السكنات الاجتماعية، الذين صدرت أسماءهم في جوان الفارط ولم يظهر أي جديد بخصوصها، رغم الشكاوى التي رفعوها للمسؤولين بمن فيهم رئيس البلدية ومسؤول الدائرة الإدارية، خاصة وأنها الدائرة الوحيدة على مستوى العاصمة التي لم يظهر بشأنها أي جديد، والأدهى في كل هذا جهل المستفيدين للمواقع التي سيرحلون إليها. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى “التلاعبات” التي حدثت في عملية توزيع السكنات، والطعون التي أودعوها منذ 8 أشهر، ولم يتلقوا بشأنها أي جديد، رغم الطلبات التي تقدموا بها، إلا أنهم في كل مرة يقابلون بالرفض رغم علمهم بالأوضاع المزرية التي يتجرعونها في سكنات دون مستوى العيش، فضلا عن مشكل الضيق الذي يعانوه في سكنات لا تتسع لعدد أفرادها، والتنقل بين الأهل والأقارب، إضافة  إلى مصاريف الكراء التي استنزفت جيوب الكثيرين. وأضاف هؤلاء إلى معاناتهم رفض المسؤولين الإصغاء إليهم وإيجاد حل لمعاناتهم التي طالت أشهر دون أن تشهد تغييرا أو تفسيرا. ولقد حاولنا من جهتنا مقابلة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي امحمد، إلا أننا لم نتمكن من ذلك في ظل الفوضى والتطويق الأمني الذي شهده المكان منذ الساعات الأولى من شن الاحتجاج. خالدة بن تركي