بسبب الضغوطات الأمريكية وعدم اكتمال النصاب القانوني طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة يتعثر في مجلس الأمن

خرجت لجنة طلبات الانضمام للأمم المتحدة، التابعة لمجلس الأمن، ببيان ختامي تؤكد فيه عدم توصلها لإجماع بشأن قبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة. وقد جاء في مضمون تقرير اللجنة أن اختلاف مواقف الدول الأعضاء
في مجلس الأمن حال دون الوصول إلى موقف موحد.
 مع أن موقف اللجنة التابعة لمجلس الأمن كان متوقعا، بالنظر لتهديد الولايات المتحدة الأمريكية باللجوء لاستعمال حق الفيتو لمنع قبول عضوية فلسطين الدائمة، إلا أن السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة، السيد رياض منصور، اعتبر أن المشوار لم ينته بعد، مؤكدا أن المساعي الفلسطينية ستستمر من أجل الاعتراف الدولي بعضوية فلسطين الدائمة. وبالعودة لتفاصيل المسعى الفلسطيني نشير إلى أن الرئيس محمود عباس كان قد تقدم بملف طلب العضوية الدائمة في 23 سبتمبر الماضي، فيما اعتبرته الولايات المتحدة الأمريكية تجاوزا للآليات المتفق عليها، والمقصود بها أسبقية استمرار المفاوضات مع إسرائيل. في حين اعتبر الطرف الفلسطيني أنه لا يمكن الحديث عن مواصلة المفاوضات في ظل السياسة الاستيطانية التي تنتهجها إسرائيل، وبالتالي تأجيل الاعتراف بدولة فلسطين.
في مقابل ذلك ذكر تقرير لجنة مجلس الأمن أن الملف الفلسطيني نجح في الحصول على ثمانية أصوات مساندة، في الوقت الذي تشترط فيه قوانين منح العضوية حصول الدولة على تسعة أصوات لضمان أغلبية الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن.
الجدير بالذكر أن مصادر رسمية أكدت أنها تسعى لإحراج الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال إجبارها على استعمال حق الفيتو لمعارضة انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، غير أن مجلس الأمن ترك الأمر معلقا دون تصويت من خلال صيغة ''عدم التوصل لإجماع''، ما اعتبره الطرف الفلسطيني فرصة لتكرار الطلب ووضع كل الدول أمام مسؤولياتها.