بسبب التهميش الذي طال طرقات حيهم منذ 40 سنة سكان حي الحرية بالمرجة ببراقي يحتجون ويغلقون مقر البلدية

أقدم صبيحة، أمس، العشرات من سكان حي الحرية بالمرجة ببلدية براقي بالعاصمة، على الاحتجاج أمام مقر البلدية وغلقه وتعليق لافتات بجدار البلدية، مطالبين رئيس البلدية بالتخلي عن سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة من طرفه إزاء حيهم الذي لم يخضع لأي عمليات تهيئة. أعرب المحتجون في حديثهم مع “الفجر” عن استياءهم الشديد إزاء سياسة اللامبالاة والوعود الكاذبة المنتهجة من قبل السلطات المحلية، والقاضية بإعادة تهيئة طرقات الحي التي بات من المستحيل اجتيازها، نظرا للأوحال التي باتت تغمرها مع تساقط الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على إقليم العاصمة، حيث وصلت نسبة التساقط فيها إلى 80 ميليمتر، حسبما أكده الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشراته الخاصة نهاية الأسبوع المنصرم. وأكد عدد من المحتجين أن الأمر لا يحتمل السكوت عنه، خاصة أمام سياسة التمييز المنتهجة من طرف سلطاتهم إزاء الأحياء المجاورة التي خضعت لعملية تهيئة شاملة، غير أنهم في المقابل لم يشهدوا أي تغيير على مستوى حيهم، وقال هؤلاء إنهم سئموا لغة الحوار العقيمة التي لم تثمر أية نتيجة إيجابية، لذا قرروا اليوم الدخول في حركة احتجاجية سلمية، وفي حال لم تتخذ أي قرارات إيجابية فإنهم يهددون بغلق الطريق الرئيسي المؤدي باتجاه حي المرجة الذي يتوفر على عدة هياكل تربوية واقتصادية واجتماعية وصحية. من جهتنا حاولنا مقابلة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبراقي، للحصول على توضيحات تخص الموضوع، غير أننا لم نتمكن من مقابلته، بحجة أنه كان في اجتماع. خالدة بن تركي