كما قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في خطابه بمناسبة حلول السنة الجديدة، فإن الكثير منا يعتبر قدوم سنة 2012 فرصة للتأمل، وفرصة للاحتفال بما مضى وبالجديد الذي سيأتي. قلب صفحة السنة الماضية مع حلول السنة الجديدة من شأنه أن يمنحنا الفرصة للتطلع إلى المستقبل، وكلنا أمل وثقة. ستحتفلون في الجزائر بالذكرى الخمسين للاستقلال، ونحن في بريطانيا لدينا أكثر من سبب لنحتفل بالسنة الجديدة. فبالإضافة إلى كل ما ستحمله هته السنة، 2012 ستكون سنة تاريخية لكل من الجزائر وبريطانيا على حد السواء.
أضاف ويليام هيغ أنه ربما يكون أهم ما في هته السنة بالنسبة لبريطانيا هو احتفالنا بمرور ستين عاما على اعتلاء جلالة الملكة للعرش. يحمل اليوبيل الماسي معه معنا عميقا لما قدمته الملكة لبريطانيا من خدمة استثنائية طوال سنوات حكمها، وفرصة لتأمل ما حققته البشرية من تقدم خلال تلك الفترة. فأغلبنا في المملكة المتحدة لم يعرف غيرها حاكما للبلاد، والملكة كانت ومازالت مصدرا للإحساس بالقوة والاستقرار في الأوقات التي تمثل تحديا حقيقيا. ستكون الاحتفالات المصاحبة لليوبيل الماسي لجلالتها في الصيف القادم نابعة من قلوبنا.
وبعد ذلك، بالطبع، سوف ينطلق في لندن وللمرة الثالثة، العرض الأكثر إبهارا في العالم. حيث تعد استضافة دورة الألعاب الأولمبية شرف عظيم، ونحن نفتخر باستقبالنا للعالم في لندن من أجل المشاركة في هذه التظاهرة. لكن هذا ليس مجرد احتفال بما في لندن ومن قِبلها، ففي الأيام والأسابيع التي تسبق انطلاق الدورة يستقبل المواطنون في كامل بريطانيا أصدقاء جدد من أنحاء المعمورة في وسط مجتمعاتهم، بينما يتوجه الرياضيون إلى مخيمات التدريب الموجودة في أماكن مختلفة من البلد. غير أنه وعلى رأس كل ذلك تبقى الروابط والصداقات بين مدننا وبلداتنا والدول التي نرحب بحضورها للدورة عالقة ولمدة طويلة في قلب كل من شاركنا هته التظاهرة.
كما ستكون سنة 2012 الفرصة التي نحتفل بها بغنى وتنوع تجربتنا الثقافية عندما يحل في عاصمتنا مهرجان لندن 2012، وهو ختام الأولمبياد الثقافي. حيث يشارك فنانون من أنحاء العالم في هذا المهرجان الذي يعقد في أنحاء المملكة المتحدة - اثنى عشر أسبوعا من الرقص والموسيقى والعروض المسرحية وغيرها من الفنون. كما سنعمل على تكريم إنجازات اثنين من كبار مؤلفينا في المجال الأدبي، ويليام شكسبير وتشارلز ديكينز، اللذين ربطت أعمالهما بين الناس من أنحاء العالم.
ونحن ندخل هذه السنة الجديدة، أود دعوتكم للانضمام إلينا والتطلع إلى المستقبل واكتشاف أشياء كثيرة جعلت من المملكة المتحدة مكانا رائعا للعيش والعمل والدراسة و السياحة وكذلك للاستثمار والأعمال. ستتيح سنة 2012 فرصة لاستكشاف تاريخنا وتراثنا، وريفنا ومدننا، في جو التظاهرات الثقافية والمنافسات والرياضة ذات المستوى العالمي. تعالوا واكتشفوا سبب كون أربعة من بين أفضل عشر جامعات ومراكز أبحاث في العالم موجودة عندنا، ما ساعدنا على الفوز بأكثر من 80 جائزة نوبل في مجال العلوم والتكنولوجيا فقط. تعالوا واكتشفوا سبب كون المملكة المتحدة أسهل دولة في أوروبا لتأسيس الأعمال بها. أو بكل بساطة تعالوا فقط واستمتعوا بتلك العروض هنا. ستكون هذه سنة فريدة من نوعها. كل عام وأنتم بخير.
سوف نخص العالم في 2012 بترحيب كبير لنبين لهم ما الذي جعل من بريطانيا مكانا رائعا للعمل والعيش والاستثمار والأعمال.
في الوقت الذي تزداد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين يوما بعد يوم، أتمنى من كل قلبي أن يزور آلاف الجزائريين بريطانيا السنة المقبلة، وأن تفوز الجزائر بالعديد من الميداليات خلال الألعاب الأولمبية والرياضات لذوي الاحتياجات الخاصة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/01/2012
مضاف من طرف : infoalgerie
المصدر : echoroukonline.com