برنامج تنموي إضافي لمناطق الجنوب سيعلن عنه الرئيس 5 آلاف رجل أمن وقوات خاصة لتأمين زيارة بوتفليقة إلى تمنراست

يعلن رئيس الجمهورية، اليوم، عن برنامج تنموي جديد لصالح ولايات أقصى الجنوب في إطار مخطط تنموي خاص، ويشارك أكثـر من 5 آلاف شرطي ودركي وقوات خاصة في عملية تأمين زيارة بوتفليقة إلى تمنراست.
وتصل قيمة المخطط التنموي لصالح ولاية تمنراست ما بين 300 و500 مليون دولار، وبرامج تنموية خاصة لـ12 ولاية في الجنوب الكبير، على أن تحظى مناطق أقصى الجنوب المعزولة في تمنراست، أدرار، إليزي وتندوف بالأولوية القصوى. ويرتكز البرنامج على مشاريع كبيرة توفر عشرات الآلاف من مناصب الشغل الدائمة في مناطق الجنوب، في مجال الطاقة والمناجم وتوليد الطاقة الكهربائية بالرياح والطاقة الشمسية، ومشاريع في مجالات السياحة والفلاحة وإنجاز مدارس جهوية للتكوين العالي، وإنجاز مستشفى جامعي بمستوى عال، واحد على الأقل في إحدى الولايات الثـلاث، غرداية، ورفلة أو بشار.      
وكشف مصدر عليم أن وزير الداخلية دحو ولد قابلية التقى ولاة الجنوب الـ12 في لقاءات ثـنائية حضرها ممثـلون للمصالح التقنية، خلال الأسبوعين الماضيين، وأنهى لقاءاته بمقابلة والي غرداية، أول أمس، في سلسلة مشاورات أطلقتها وزارة الداخلية من أجل الإعلان عن مخطط تنموي خاص لولايات الجنوب. كما التقى مستشارون بوزارة الداخلية مع نواب من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة في ذات الصدد. وبعد دراسة اقتراحات النواب والأعيان المنتخبين، ناقش وزير الداخلية هذه المقترحات مع الولاة، الذين حملوا معهم برامج تنموية مقترحة من طرف البلديات والمصالح التقنية المحلية تبعا لطلب سابق من وزارة الداخلية. وتهدف هذه المشاورات لتحديد القيمة المالية لبرنامج تنموي كبير سيعلن عنه الرئيس بوتفليقة خلال زيارته لولاية تمنراست، وكانت مناطق الجنوب الكبير قد استفادت من 3 برامج تنموية كبيرة، منها خطط تنمية مناطق الجنوب وعمليات تهيئة في إطار مخطط الجنوب الكبير في عهد الرئيس زروال ومشاريع ضخمة، أهمها مشروع نقل ماء الشرب من آبار ارتوازية جوفية من منطقة عين صالح إلى ولاية تمنراست عبر 750 كيلومتر.
وسخرت المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني 5 آلاف شرطي ودركي، تم نقل عدد منهم جوا مع قوات نخبة خاصة من الجيش إلى تمنراست لتأمين زيارة الرئيس إلى الولاية، التي شهدت في شهر جويلية الماضي اعتداء إرهابيا خلف 12 قتيلا من قوات الدرك والحرس البلدي.