الجزائر

برناردينو ليون يلعب آخر أوراقه في الأزمة الليبية



برناردينو ليون يلعب آخر أوراقه في الأزمة الليبية
بدا برناردينو ليون، المبعوث الأممي إلى ليبيا مضطربا في تصريحاته التي سبقت جولة حوار ليبي ليبي جديدة أمس وراح يؤكد بأنه غير متشائم ولا متفائل بخصوص النتائج التي يمكن أن تسفر عنها هذه الجولة من المفاوضات بين مختلف الفرقاء الليبيين. وقال ليون معترفا إن صبره بدا ينفد وأن هؤلاء ملزمون بالتوصل إلى تفاهمات بينهم، واضعا تاريخ العشرين من هذا الشهر كآخر مهلة لهما من أجل التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية ومعه على حكومة وحدة وطنية التي يسعى إلى تشكيلها لوضع حد لثنائية السلطات بين طبرق وطرابلس.وبلغة امتزجت بالأمل والتحذير، قال ليون إن جولة مفاوضات أمس ستكون الأخيرة في سلسلة جولات الحوار الليبي وأن ساعة الحقيقة قد دقت بالنسبة لأطراف هذا الحوار في رسالة تحذير واضحة من أجل الدفع بهم للتوصل إلى اتفاق في التاريخ المشار إليه بتغليب مصالح ليبيا على مصالحهم الشخصية والحزبية. ويحرص المبعوث الأممي على التوصل إلى هذا الاتفاق حتى تشارك ليبيا بوفد واحد يمثل سلطة واحدة في اجتماعات الجمعية العامة الأممية في دورتها السبعين التي ينتظر أن تنطلق أشغالها الثلاثاء القادم.ولكن آمال المبعوث الأممي قد تتبخر في أية لحظة في حال اصطدمت بمواقف الرفض التي أبداها الفرقاء لبعض المقترحات وخاصة من جانب سلطات العاصمة طرابلس التي أصرت على تحقيق مطالب سياسية كشرط مسبق قبل توقيعها على وثيقة اتفاق السلم والمصالحة.وهو ما يجعل الإجماع الذي يريد تحقيقه مرهونا بمدى تجاوبه مع شروط المؤتمر الوطني العام الليبي وأيضا بدرجة الليونة التي يبديها هذا الأخير والتنازلات التي يتعين أن يقدمها في عمليات الشدّ والجذب التفاوضية. وفي حال كتب لبرنادينو ليون تحقيق الاختراق الذي يريد، فإن ذلك ربما سيكون بمثابة بداية لإنهاء حالة الانسداد التي طبعت المفاوضات التي يديرها قبل عام وبالتالي وضع آخر اللمسات على تشكيلة حكومة الوفاق الوطني التي راهن على تحقيقها.ويبدو أن ليون استشعر صعوبة هذه المهمة مما جعله يلعب ورقة مخاطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي أصبح يهدد الجميع دون تمييز سواء في طبرق أو طرابلس بما يستدعي توحيد كل الجهود من أجل وقف انتشارها المتواصل على مختلف المناطق الليبية. وكانت سيطرة هذا التنظيم الارهابي نهاية الأسبوع على مقر البنك المركزي في مدينة سيرت النفطية على بعد 450 كلم إلى شرق العاصمة طرابلس وعدة بنوك خاصة بمثابة إنذار خطر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ورفعه ليون في وجه الفرقاء السياسيين لعله يقنعهم بالقفز على خلافاتهم السياسية لمنع وقوع ليبيا فريسة تنظيم يعادي الجميع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)