قال وزير التضامن الوطني والأسرة، سعيد بركات، إن الحكومة فهمت الرسالة من الاحتجاجات الأخيرة، وهي واعية أن الشعب بحاجة لمن يستمع إليه، وأن مطالبه تتمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية وإقرار الحق ولم يفوت فرصة حديثه عن الأسرة، إثر تنصيب أعضاء المجلس الوطني للأسرة والمرأة في عهدته الثانية، دون التطرق للأحداث التي تهز تونس، بما يفهم أن الجزائر غير راضية عن فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وتنحيه من الحكم بهذه الطريقة، حين قال “نحن مهما يحدث، ليس لنا من يهرب ويترك بلاده”. واصل الوزير سعيد بركات في إطلاق التلميحات والإشارات حول المستجدات التي تعرفها تونس: “نحن ليس لدينا مثل ذاك الذي قالوا له هز قشك، فهرب”، موضحا أنه مع كل الهزات التي عرفتها الجزائر لم يحدث أن تخلى رئيس جزائري عن منصبه وترك الأمور تنزلق أكثر كما فعل بن علي.وفي مرافعته لصالح الانجازات التي حققتها الجزائر، على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح أشغال تنصيب المجلس الوطني للأسرة والمرأة، عاد الوزير بركات للحديث عن الاحتجاجات التي عرفتها البلاد الأسبوع الفارط، وبرأ صمت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالقول إنه “ليس الرئيس من يتحدث عن الزيت والسكر، فله مشاريعه الكبرى التي يفكر فيها”، وأضاف “لا يوجد من يبني بيتا دون أن يتسخ بغباره”. وعلى هامش الأشغال، قال السعيد بركات، إن الجزائر تشجع الحوار الحضاري والحلول السلمية لكامل المشاكل الأسرية، وأن الدول الغربية التي تتحدث عن العنف في الجزائر تسيء إلى البلاد، وتحاول إعطاء صورة خاطئة، وأضاف أن “هذا أمر غير مسموح”، مشيرا إلى أن التضخيم الذي تحاول بعض الدول الغربية تقديمه عن ظاهرة العنف الأسري في الجزائر، مبالغ فيه، بل على العكس، يوضح الوزير، هذه الدول هي التي تعرف تصاعدا خطيرا لظاهرة العنف الأسري، وقال إنه في فرنسا مثلا تسجل حالة أو حالتي اعتداء على النساء يوميا، وحتى في مراكز الشرطة.كريمة. ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com