الجزائر

برعاية سواكري ودراجي وأوصديق ودوبل كانونفورام تطلق حملة لمكافحة الإدمان وسط الشباب



 

يشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية اليوم على إصدار أول جواز سفر بيومتري بعد نجاح كل التجارب التقنية، حيث ستكون الانطلاقة بالمركز الوطني لإنتاج الوثائق المؤمنة بالحميز على أن يتم إصدار الجواز الجديد على مستوى 47 دائرة عبر الوطن منها المقاطعة الإدارية لحسن داي بولاية الجزائر، وهي الدوائر التي اختيرت لتكون نموذجية قبل تعميم المشروع تدريجيا على باقي دوائر الوطن قبل نهاية السنة الجارية.
بعد تأخر دام شهرين سيكشف اليوم على الشكل الجديد لجواز السفر البيومتري بعد سنتين من التحضير حيث سلم مؤخرا بنك الجزائر الورق الشفاف البلاستيكي الذي يؤمن الصفحتين الأوليين اللتين تحتويان على المعلومات الشخصية لصاحب جواز السفر وعلاماته الخاصة، وذلك بعد اختيار متعامل أجنبي لتوفير الغلاف الذي لا يسمح بالتزوير.
من جهة أخرى وضعت وزارة الداخلية نظاما مركزيا لمعالجة كل الوثائق المتعلقة بإنجاز جواز السفر الجديد مع إنشاء مركز لإنتاج الوثائق المؤمنة بالعاصمة ومركز ثان يتم حاليا انجازه بولاية الأغواط لاستخلاف المركز الرئيسي في حالة الطوارئ، من جهة أخرى تم تدعيم الدوائر بشبكة الانترانات ذات التدفق السريع بالإضافة إلى نظام تقني متطور جدا بغرض تسهيل إرسال كل البيانات وتأمينها، وهو ما يسمح بربط الدوائر بكافة الإدارات والمصالح المعنية بمراكز الإنتاج الرئيسية والثانوية.
وقد تلقت الجزائر مؤخرا الموافقة الرسمية من المنظمة العالمية للطيران المدني لتمديد آجال إصدار أول جواز سفر بيومتري بسنة كاملة بعد أن التزمت السلطات الجزائرية بإصدار أول جواز سفر بيومتري شهر نوفمبر الفارط، حيث وجه طلب رسمي تقدمت به وزارة الشؤون الخارجية للمنظمة العالمية للطيران للموافقة على التمديد وهو ما يعني أن العمل بجواز السفر الكلاسيكي سيمدد إلى غاية نهاية سنة 2015 مهما كان تاريخ إصدار الجواز، ومنه ستلتزم الجزائر شأنها شأن باقي دول العالم بالضوابط الدولية المتعلقة بإصدار ومراقبة وثائق السفر الحديثة وفق توصيات المنظمة العالمية للطيران.
وتطرق وزير الداخلية في آخر خرجاته الإعلامية إلى أسباب تأخر صدور أول جواز سفر بيومتري حيث أشار إلى أن الهدف من التأجيل يكمن في سعي الوزارة إلى توفير كل الإجراءات التأمينية المتعلقة بصياغة وثيقة سفر مؤمنة من كل تقليد أو تزوير ومطابقة للمقاييس الدولية، وذلك حتى تؤدي الغرض الذي وجدت لأجله والمتعلق أساسا بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ولم يستبعد ممثل الحكومة أن تكون المهمة صعبة في مرحلتها الأولى مستدلا في ذلك بتجارب فرنسا وايطاليا التي وجدت صعوبة في اللاندماج في هذا المشروع الدولي.
وقصد تفادي أي خلل في عملية إصدار وثائق السفر الجديدة سعت الجزائر إلى تحصين مراكز معالجة الوثائق بمجموعة من التجهيزات المتطورة التي بإمكانها إصدار أكثر من مليون جواز سفر بيومتري من خلال معالجة 5 آلاف ملف يوميا، وما سيسرع في عملية تنفيذ المشروع الذي تأتي ضمن خطة وضعتها الحكومة لتكريس الإدارة الالكترونية وتحديث العمل الإداري لضمان تحقيق الشفافية فيه هي التسهيلات الأخيرة التي أقرتها وزارة الداخلية منتصف السنة الفارطة والقاضية بإسقاط شهادة الجنسية من ملفات تجديد جواز السفر واستخلافها بشهادة ميلاد أو وفاة الوالدين، بالإضافة إلى اعتماد استمارة جديدة تتشكل من ورقة واحدة خلفا للاستمارات الأولى التي كانت تحمل 5 صفحات.
ويذكر أن جوازات السفر البيومترية تتضمن كل بيانات الهوية لحامليها بالإضافة إلى البصمة الرقمية وهي المعلومات التي يمكن قراءتها عبر قارئات رقمية خاصة عبر جميع الحدود وتضم سلامة تنقل الأشخاص خارج الوطن.
وستسهر الدوائر الـنموذجية عبر الوطن وعددها 47 على إصدار الجواز السفر البيومتري لفائدة كل طالبي هذه الوثيقة للمرة الأولى أو طالبي التجديد، وذلك من خلال أخذ مواعيد مسبقة لدفع الملفات على أن يتم الحصول على الجواز الجديد بعد شهرين على أكثر تقدير، كما سرحت وزارة الداخلية الدوائر لإصدار جوازات سفر عادية للحالات الاستعجالية بشرط أن لا تتجاوز صلاحيتها شهر نوفمبر .2015

أطلقت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام'' حملة لمكافحة تعاطي المخدرات وسط الشباب أطلق عليها شعار ''من أجل جزائر خالية من المخدرات'' تدوم سنة كاملة، ومن المرتقب أن تشمل كل ولايات الوطن بدءا من أدرار التي سينزل فيها الوفد الراعي للحملة اليوم.
ويشمل هذا الوفد وجوها رياضية وإعلامية وأكاديمية منها نجمة الجيدو الجزائري سليمة سواكري والإعلامي حفيظ دراجي والأستاذ فوزي أوصديق فصلا عن المغني لطفي دوبل كانون الذي اعتذر أمس عن حضور الندوة الصحافية المنظمة بفندق الجزائر ''لظروف طارئة'' حسب رئيس فورام مصطفى خياطي الذي أكد أن الهدف من إطلاق هذه الحملة هو إشراك المجتمع المدني في جهوده التوعوية لإبعاد الأجيال الجديدة عن تعاطي وإدمان المخدرات وذلك بالتركيز على أمرين هامين هما ''إقناع وتوعية الأسوياء ليبقوا بعيدا عن هذا المجال''، و''توجيه المدمنين ليبدأوا برنامجا للعلاج''.
واستغل خياطي الفرصة للتذكير بالمنحى الخطير الذي وصلت إليه ظاهرة الإدمان على المخدرات في الجزائر قائلا أنها أصبحت ''واقعا''. وأرجع ذلك إلى عدة عوامل أهمها ''السكوت الرسمي على الظاهرة'' و''غياب إرادة قوية لمحاربتها'' فضلا عن ''المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعيشها الشباب بفعل البطالة خصوصا''.
وإذ لم يشأ التطرق إلى الأرقام، معتبرا أنها تتغير باستمرار، فإنه أشار إلى احصاء 200 ألف مستهلك دائم للمخدرات بالجزائر من طرف الديوان الوطني لمحاربة المخدرات، وهو ما وصفه بالرقم البعيد عن الواقع لاسيما إذا أحصينا المدمنين الظرفيين ''في هذه الحالة سنصل إلى رقم مليون مدمن في الجزائر''.
وبالنسبة لمساهمة الفورام في التقليل من حدة الظاهرة، أشار خياطي إلى أنه تم التفكير في استخدام شخصيات لامعة في المجتمع مثل سفراء النوايا الحسنة الذين بإمكانهم التأثير على الشباب وإيصال الرسالة بطريقة أفضل. وتحدث عن إنشاء عشرين فضاء اجتماعيا تربويا في عدة ولايات للشباب في إطار هذه الحملة ولذا دعا كل الأطراف للمساهمة في إنجاحها.
وشدد الأستاذ فوزي أوصديق الذي يشغل حاليا منصب مدير العلاقات الخارجية بالهلال الأحمر القطري، على أهمية العمل الجواري في مثل هذه الحملات، والخروج من إطار الندوات إلى العمل الميداني.
نفس الطرح أكدت عليه الرياضية سليمة سواكري التي قالت إنه يجب الذهاب نحو الشباب والاستماع إليهم ومحاولة إقناعهم بتجنب كل الآفات الاجتماعية عبر شغل وقت فراغهم بنشاطات منها الرياضة التي تعد ''وسيلة جيدة لمحاربة كل الآفات لاسيما الإدمان'' كما قالت.
ووصف الإعلامي حفيظ دراجي الحملة بـ''النبيلة جدا'' وأصر على التذكير بأن ظاهرة الإدمان لاتقتصر على الجزائر فقط، لكنها ''أخذت أبعادا خطيرة ببلادنا مردها معاناة الشباب من متاعب مختلفة ''، وأشار إلى بعض الأرقام التي تتحدث عن تعاطي 30 بالمائة من الشباب الجزائري للمخدرات، ووجود 13 بالمائة من المدمنين في الوسط الجامعي و3 بالمائة وسط الإناث. وقال إن الوقاية لاتكفي وإن العلاج والردع ضروريان، مؤكدا أن حضور هذا الوفد ضمن هذه الحملة دليل على ''خطورة الظاهرة''.
وبالمناسبة تم توقيع اتفاقية بين فورام و''أليانس للتأمينات'' من أجل تخصيص 30 مساحة إشهارية للحملة في الجزائر العاصمة. وتم التوقيع بحضور المدير العام لشركة التأمينات حسان خليفاتي الذي أكد أن المبادرة تأتي في إطار سياسة الشراكة الاجتماعية، مشيرا إلى أن ظاهرة الإدمان باتت مقلقة، ووجه نداء للمؤسسات والتجار للمشاركة في الحملة، معبرا عن إقتناعه بأن ''هناك مخططا لتهديم المجتمع لذا يجب أن نكون واعين ونساهم ولو بالقليل''.
وينتظر أن يتم أول تقييم للحملة في الثامن جانفي الجاري، فيما ستعرف الحملة تنظيم سلسلة من النشاطات الدورية في مجالات ثقافية ورياضية طيلة العام، وسيتم إعداد كتاب عن الحملة في أفريل القادم يضم آراء شخصيات مختلفة جزائرية وعربية وتختتم الحملة آخر السنة بحفل يكرم فيه المتميزون في الأداء، ويعلن فيه نتائج الحملة، ويفرج عن الخطط المستقبلية الدائمة لمواجهة المشكلة. 



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)