شكّل موضوع التنمية وتوفير مختلف ضروريات الحياة، على غرار الغاز والكهرباء وشبكة الطرقات، والكهرباء الفلاحية، أبرز المحطات التي وقف عليها مسؤول الجهاز التنفيذي، بالولاية خلال زيارته الأخيرة التي قادته إلى قرى ومداشر منطقة الجعافرة، الواقعة في الشمال الغربي من عاصمة البيبان، منها استفادة 20 عائلة بقرية "مدوس" من عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي، ببلدية "تفرق"، وتزويد عدد من الفلاحين بالكهرباء الفلاحية بمنطقة "واد محجر"، إلى جانب انطلاق أشغال تهيئة 7 مسالك غابية بمنطقة "بوندة الكبيرة"، مع معاينة مشاريع تزويد المنطقة الشمالية بالماء الصالح للشرب، والتي من شأنها أن تساهم في فكّ العزلة بالمنطقة المعروفة بصعوبة تضاريسها الجبلية.عبّر العديد من المواطنين بقرى وبلديات دائرة الجعافرة، عن فرحتهم الكبيرة بدخول العديد من المشاريع التنموية حيز الخدمة فعليا، تزامنا والذكرى المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر، أبرزها استفادة 20 عائلة بقرية "مدوس"، ببلدية تفرق من شبكة الربط بالغاز الطبيعي، وإنهاء المعاناة التي استمرت لسنوات مع الاحتطاب للشتاء، وجلب قارورات غاز البوتان لتوفير التدفئة على مستوى المنطقة المعروفة بصعوبة تضاريسها وشدة برودتها، وجاءت العملية بعد إحصاء شامل من طرف السلطات الولائية مسّت أغلب المناطق الريفية والقرى المعزولة التابعة لولاية برج بوعريريج، في إطار برنامج مناطق الظل.
عمليات تنموية سمحت بتغطية معظم المناطق وتعميم الاستفادة من الكهرباء والغاز، ومن شأنها أن تساهم بشكل كبير في استقرار العائلات على مستوى هذه المناطق، من خلال توفير ضروريات الحياة، وقد بلغت نسب التغطية بالغاز الطبيعي 98 بالمائة على المستوى الولائي ببرج بوعريريج.
ربط 6 مستثمرات فلاحية بشبكة الكهرباء الفلاحية
كما عرفت المناسبة أيضا، استفادة 6 مستثمرات فلاحية بمنطقة "وادي محجر" ببلدية تفرق التابعة لدائرة الجعافرة، بعد دخول هذه المستثمرات الفلاحية بمحيط المنطقة حيز الخدمة، وإتمام مجمل الأشغال بها، بما فيها إخضاع الشبكة للتجارب التقنية طيلة الأيام الفارطة، وتندرج - حسب الشروحات المقدمة على هامش زيارة الوالي - في إطار برنامج تعميم الكهرباء الفلاحية على المستثمرات، بربط 164 مستثمرة بالكهرباء بمبلغ مالي قدره 20 مليار سنتيم، وهو البرنامج المسطّر من طرف مديرية الفلاحة والطاقة، ويرمي إلى تطوير قطاع الفلاحة وتثمين القدرات الفلاحية بالمنطقة، من أجل الإسهام في انتعاش سوق الشغل بالمنطقة، خاصة وأن المنطقة تتوفر على قدرات ومؤهلات هامة، ظلّت غير مستغلة لسنوات، بسبب قلة الإمكانات، واعتماد كثير من الفلاحين بهذه المناطق، على الوسائل القديمة في إنتاج الكهرباء واستخراج الماء والسقي وغيرها من النشاطات المرتبطة بالطاقة بشكل أساسي، مثل محركات تشتغل بمادة البنزين، وما ينجر عنها من معاناة يومية وتكاليف باهظة.
وتأتي العملية - حسب مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية - في إطار الإصغاء لانشغالات الفلاحين والتكفل بها، ومن ذلك مواصلة الاهتمام بقطاع الفلاحة وفقا للمقاربة الاقتصادية المنتهجة لتنمية المناطق الريفية والفلاحية، وتطوير الشعب الفلاحية بالاعتماد على الطرق الحديثة في هذا النشاط، كبديل عن الطرق التقليدية، خاصة وأن الولاية أطلقت برنامجا لربط المستثمرات بشبكة الكهرباء، بهدف تثمين وتطوير النشاط الفلاحي في المناطق الريفية والجبلية، يضاف لهذا المشروع، تدعيم البنى التحتية والمنشآت القاعدية، من خلال إنجاز محولين كهربائيين جديدين، ومواصلة برنامج ربط المستثمرات بالكهرباء.
وشملت العملية 6 مستثمرات جديدة، على مسافة تقارب 3 كيلومترات، من أصل البرنامج الإجمالي المسطر لربط 164 مستثمرة بطول شبكة يقارب 56 كيلومترا، بمبلغ 20 مليار و400 مليون سنتيم، وتراهن السلطات المحلية مستقبلا على تعميم الربط بالكهرباء الفلاحية إلى أزيد من 200 مستثمرة فلاحية بالمنطقة، تابعة للمحيط الفلاحي لمنطقة "وادي محجر" الذي يمتد محيطه إلى أزيد من أربع بلديات تابعة لدائرة الجعافرة هي: بلدية الماين، تفرق، القلة، والجعافرة، لتتوسّع المساحة إلى أزيد من 400 هكتار.
80 مليار سنتيم لتوفير الماء الشروب
وشمل برنامج الزيارة الوقوف على مدى تقدّم وتيرة الأشغال الخاصة بتدعيم المنطقة الشمالية لولاية برج بوعريريج، منها انجاز 8 آبار عميقة للمياه الصالحة للشرب بمنطقة الجعافرة من أجل تغطية النقص المسجل في هذه المادة الحيوية، في ظل تراجع منسوب المياه بسد "تش حاف" بمنطقة بجاية، وأوضح مدير الري، خلال عملية شرح المشروع، أن المنطقة الشمالية لولاية برج بوعريريج، استفادت من مشاريع متعلقة بحفر 8 آبار عميقة، بمبلغ 80 مليار سنتيم، وطاقة تقدر ب120 لترا، بعد أن شارفت بها الأشغال عن الانتهاء، ومن شأنها أن تموّن تسع بلديات بالماء الشروب، منها البلديات التابعة لدائرة الجعافرة، بالإضافة إلى بلدية برج زمورة وثنية النصر، التابعة لدائرة مجانة، في انتظار انطلاق أشغال نقبين في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن التابع لوزارة الداخلية.
ويرتقب دخول هذا المشروع حيز الخدمة، في غضون شهرين على الأكثر، بحسب تصريحات والي الولاية الذي اعتبر أن المشروع يأتي في إطار المشاريع التنموية التي تخدم المواطن بهذه المناطق، حيث يتشكل من 9 آبار جوفية وقناة لجلب المياه ومحطة للتخزين ودفع المياه، وتحرص السلطات على استلامه في أقرب الآجال.
تهيئة 7 مسالك غابية
وتمّ إعطاء إشارة انطلاق برنامج المسالك الفلاحية على مستوى المناطق الغابية، لاسيما الطرق الريفية على مسافة 35 كلم، من شأنها أن تمكّن الفلاحين من الوصول إلى حقولهم، خاصة خلال مواسم الحصاد وجني الزيتون والمحاصيل الزراعية، وهي تشكل إضافة مهمة كما يقول الوالي - للنهوض بالمشاريع المرتبطة بالقطاع الفلاحي وتهيئة المسالك الفلاحية التي تهدف إلى فكّ العزلة بالمناطق الريفية، وتمكين الفلاحين من الوصول إلى حقولهم لجني الزيتون، إضافة إلى تدعيم المستثمرات بمنظومة من المياه الصالحة للشرب، بإنهاء أشغال إنجاز ثمانية آبار، وخزان بطاقة ألف لتر، وتمكين كل القرى من شبكة غاز المدينة، وربط المستثمرات بالكهرباء في إطار تجسيد الأهداف الكبرى للجزائر الجديدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رابح سلطاني
المصدر : www.ech-chaab.net