أقام، أمس، والي ولاية تيزي وزو، السيد عبد القادر بوازغي، حفلا تكريميا على شرف المساهمين في فك العزلة ومد يد العون لإغاثة المتضررين من موجة الثلوج التي ضربت الولاية في المدة الأخيرة، من المدراء الولائيين لمختلف القطاعات والمنتخبين المحليين والمواطنين، وخاصة المؤسسات التي قدمت من ولايات غرب البلاد.
وبهذه المناسبة، أشاد الوالي بالمجهودات المبذولة من أجل مد يد المساعدة للعائلات المتضررة منوها بالعملية التضامنية التي ما كانت لتتحقق لولا تضافر جهود مسؤولي الولاية، من مدراء القطاعات والمواطنين الذين وقفوا جنبا إلى جنب لتجاوز هذه المحنة التي دامت أكثر من أسبوعين.
وأشار الوالي إلى أن العملية التضامنية الكبيرة والقوية التي عمدت خلالها الولاية إلى الاستنجاد بولايات أخرى على غرار ولاية عين تيموشنت، تيبازة، وهران، الشلف، مستغانم، غليزان، معسكر وغيرها التي لبت النداء وتدخلت فورا بإمكانياتها المادية والبشرية، حيث جندت مؤسسات تابعة لهذه الولايات لمساعدة سكان ولاية تيزي وزو، إلى جانب منحهم في ظرف 24 ساعة نحو 25 ألف قارورة من غاز البوتان. كما قدمت 60 آلية مدعمة بسائقين ومساعدي سائقين.
ولقد تم تجنيد -يضيف الوالي- نحو 460 آلية تابعة لمختلف المديريات، حيث تم إحصاء تجنيد 250 آلة خلال تساقط كميات الثلوج الأولى.
ولم يستثن الوالي المساعي المبذولة من طرف السلطات المحلية بما فيها قطاع الري، الأشغال العمومية، شركة سونلغاز في عملها ليلا ونهارا على تزويد المواطنين بكل احتياجاتهم من خلال إعادة ربط مساكنهم بالتيار الكهربائي وفتح الطرق، كما لعبت مصالح أمن الولاية دورا فعالا في هذه العملية التضامنية.
طالب سكان قرية تيقزرين التابعة لبلدية حسناوة، الواقعة بالمدخل الشمالي على بعد حوالي 10 كلم عن عاصمة ولاية برج بوعريريج، بطريق معبّد، الإنارة العمومية وشبكة الصرف الصحي.
وفي رسالة موجهة للسلطات الولائية، تلقت''المساء'' نسخة منها، طالب سكان القرية بتحسين ظروف حياتهم، بعد سنوات من الوعود المتكررة لمختلف السلطات، مشيرين إلى أن الطريق أصبح لا يصلح للسير حتى على الأقدام، بالنظر إلى انتشار البرك والأوحال بمجرد تساقط الأمطار و تدهور وضعيته بشكل كبير، وتآكل معظم أجزائه بفعل تأثير سيول المياه وانعدام الصيانة وكذا قِدمه.
وقد تعددت انشغالات السكان، منها انعدام شبكة الصرف وتهيئة الإنارة العمومية بالقرية التي يستعجل سكانها تجسيدها لإنهاء معاناتهم اليومية، حيث أشاروا إلى مخاطر شبكة الصرف الصحي على صحتهم، لتواجد مصباتها بالقرب من ينابيع المياه المنتشرة بمحيط التجمعات السكانية، على غرار منبع عين الترك وعين تيقزرين، وكذا الروائح الكريهة التي تنبعث من هذه المصبات وقربها من المحيط العمراني، كما ناشد السكان السلطات المحلية بتزويد القرية التي تغرق في ظلام دامس أثناء فترات الليل، بشبكة الإنارة العمومية، والقيام بالتهيئة الحضرية، حيث تغرق معظم الأحياء في الأوحال خصوصا في فصل الشتاء، حين يجد الأطفال صعوبة في التنقل إلى مدارسهم، ناهيك عن اتساخ ثيابهم بالطين.
من جهته رئيس بلدية حسناوة السيد دريسي الخير، أكد لـ''المساء'' أن شبكة الصرف الصحي لا تمثل أي مخاطر على السكان، لاعتماد مقاييس تقنية في إنجازها، وكشف عن اقتراح عملية لتعبيد الطريق الرابط بالقرية على مسافة تقارب الثلاث كيلومترات في إطار البرنامج الجديد، إضافة إلى تسجيل عملية لربط أحياء القرية بالإنارة العمومية في إطار برنامج قطاعي لمديرية البناء والتعمير، وهي في طور الإعداد، ومن المنتظر أن تنطلق بها الأشغال عما قريب-.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : آسيا عوفي
المصدر : www.el-massa.com