انقضى الشهر الفضيل، وأسالت الشبكة الرمضانية للقنوات الجزائرية الكثير من اللغط، ونفرت معظم البرامج المبتذلة المشاهد إلى وجهات أخرى، الكثير من الانتقادات تداولتها الصحف الوطنية والمهتمين بالقطاع السمعي البصري والثقافي، أجمعت معظمها على رداءة محتوى ما قدم للمشاهد... إلى حد وصفها بالجريمة في حق الذوق العام."شتاء بارد"... تكلف إلى درجة الوقاحةالمسلسل المعروض على التلفزيون الجزائري لمخرجه "عمر تريباش" أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعية، بمشاهده التي تركت المشاهد في حيرة من نفسه وتساؤل حول ما يقدم له من أداء باهت لممثلين لم يتقنوا أدوارهم، وسيناريو غامض يحمل حوارا في كثر من الأحيان لا يعكس واقع المجتمع الجزائري ولا يمت بالجرأة بصلة، منذ متى تتكلم الأخت مع أخيها عن عشيقها ومشاكل علاقتهما لينصحها هذا الأخ الذي إن وجد في مجتمعنا فهو حالة شادة، ينصحها بمواصلة مغامرتها مع حبيبها، وفي مشهد أخرى تنكت فتاة على أمها وأخواتها متسائلة ما هو الشهر الأكثر دفئ في السنة، وتجيب في الأخير بأنه "شهر العسل"... !!! أضاف إلى كثير من السقطات والحوارات التي لا يمكن وصفها إلى بالساخنة لإيحاءات الممثلين المبتذلة، هل يمكن أن نسمي هذا جرأة في طرح واقع ما، خاصة إن عرضت مثل هاته الأشياء في تلفزيون عمومي. "وليد ماما"... أم "بنت ماماها"مسلسل فكاهي للمخرج السوري بشار أدهم الملا، تعرضه قناة كنال ألجيري، حالة غريبة لهذا العمل الذي يروي قصة أم وأبنها المدلل زعما وهما يتخبطان في الشاشة هنا وهناك، مع كامل التقدير للفنانة المحترمة "مليكة بلباي"، الإبن مينو أستولى على الشاشة سلبا بالهرج والتهريج، المرفوق بتصرفات كان المبتغى منها عكس صورة طفل مدلل، إلى أن أصحاب العمل فشلوا وتحول الدلل إلى سلوكات نسوية شادة. "عاشور العاشر"... اقتباس أم سرقةمسلسل "عاشور العاشر" للمخرج جعفر قاسم، أكيد أنه حقق نسبة مشاهدة عالية أن لم نقل الأعلى حسب ما أكدته اليومية التابعة للقناة، إخراج فني راقي كما هو معروف عن جعفر، وكاستينغ موفق ضم كل من صالح أقروت، سيد احمد أقومي، والاكتشاف "ياسمين عماري"، العمل هو إعادة كوميدية خفيفة للمسلسل التركي "حريم السلطان"، إلا أن المسلسل ورغم نجاحه حقق موجة من الانتقادات. المتتبع لأعمال جعفر يلمس أخذا لأفكار حلقاته من الأعمال الأجنبية على غرار مسلسل "جمعي فملي"، ألا أن رمضان هذا حمل مفاجئة لجعفر قاسم ووضعه تحت المجهر وأمام امتحان حقيقي، فقد نالته موجة من النقد والتهم بسرقة أفكار "عاشور العاشور" من أعمال أجنبية خاصة فرنسية، الأمر لم يكن صدفة بل وليد الرقابة التي تمارسها مواقع التواصل والانترنت، قد يبرر المخرج طريقة عمله بالاقتباس لا السرقة، وقد نجد له العذر في غياب سيناريوهات في مستوى أدائه الإخراجي.لكن الأمر غير المبرر والغامض هو تصوير حلقات من الفيلم بتونس، رغم أن الفيلم وديكوره بسيط لا يحتاج إلى فضاءات معينة. سقطة الهداف 18قناة الهداف الرياضية أصرت على تقديم كميرات مخفية من هنا وهناك رغم أن هذا النوع لا يتماشى مع الطابع الرياضي للقناة، فبعد الكاميرا الخفية التي نصبتها لشخصيات رياضية، تبث القناة كاميرا كاشي غربية، إلى أن السقطة هو بث حلقة لصبي يخرج من حقيبة والدته في مكان عام، أشياء غريبة بعيدة عن قيم مجتمعنا، ان لم نقل أنها من سادية، الأمر أكيد أنه خطأ وغفلة من قناة الهداف ألا انه مرعب ولا يغتفر لمسه بحياء العائلات الجزائرية. "كاميليا" للشطر... محاولة يائسة لإضحاك المشاهد مينة لشطر من الممثلات الواعدات التي كان يتوقع لها بمستقبل لما قدمته في بداياتها... إلى أن سلسلتها المقدمة على قناة الخبر "كاميليا" تصيبنا بالإحباط كلام من أجل الكلام ومحاولة يائسة من أجل إضحاك المشاهد إلى درجة السماطة أحيانا والوقاحة في احيان اخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أوراري م
المصدر : www.elmassar-ar.com