شعت مدينة براقي أمس الأول فنا ومسرحا بعد سنوات من العزلة والتهميش رغم ان هاته المنطقة العريقة كانت ومازالت ولادة لمبدعين ورجال ثقافة وابداع وياما قدمت للمسرح رجالات تركوا بصمة من ذهب، لتعود اليوم المدينة وتقول انا هنا عبر احتظانها الطبعة الخامسة للملتقى الوطني للفنون الدرامية .وفي جو احتفالي دبت الحركة بالمركز الثقافي لبلدية براقي، وحضر رفقة الجمهور ، شخصيات من اعضاء المجلس البلدي ووجوه فنية كبيرة على رأسهم الفنان سيد احمد اقومي وإبراهيم نوال والفنان عمر فطموش، واخرى من ابناء مدينة براقي حيث اعلن رسميا عن انطلاق فعاليات الطبعة الخامسة للملتقى الوطني للفنون الدرامية . طبعة هاته السنة تنم عن ارادة القائمين وأبناء المدينة لإعطاء هذا الحدث الثقافي بعدا أوسع وأقوى، يساهم في الحراك الثقافي الوطني والمسرح على وجه الخصوص، وستشهد التظاهرة ملتقيات ومحضرات وندوات صحفية لإعادة بعث الروح للتظاهرة وإعطاءها اكثر اهمية من السلطات المحلية لبلدية براقي التي كانت وستظل وجهة للفن والفنانين ومن اجل اثراء الساحة المسرحية في براقي التي تعد هذه الاخيرة ومنذ زمن طويل مدين للفن والفنانينتكريم خاص لعملاق المسرح للفنان عمر فطموش حيث اكد السيد نور الدين بينينال رئيس جمعية اوفياء المسرح ان الطبعة الخامسة اهم طبعة وأضخمها بالنسبة للطبعات السابقة وهذا كله يعود للجهود المبذولة من طرف اعضاء الجمعية والتعاونية اللتان تريدان ان تصبح هذه المدينة المضيافة قبلة للفن والفنانين وبالدرجة الاولى للمسرح الطبعة الخامسة كانت كذالك محطة مهمة للعملاق والفنان الكبير عمر فطموش الذي تم تكريمه من طرف محافظة الملتقى ليصعد تحت تصفيقات الجمهور الذي قدر مكانة الرجل الفنان عمر فطموش سعد هو الاخر بهذا التكريم الذي اعتبره نقطة هامة في مشواره الفني خاصة المسرحي حفل الافتتاح كذالك كان متميزا جدا والذي تم من خلاله التذكر وإهداء هذه الطبعة الى الشعب الفلسطيني حيث تم عرض فيديوهات عن معاناة الشعب الفلسطيني كما تم تقديم عرض فني الدبكة للفرقة الفلسطينية الجفرة ليستمر بعدها عرض المسرحية الكوميدية وحش الغربة يقدم " لتعاونية "مسرح السنجاب" لبرج منايل والذي كتب نصه وأخرجه الفنان عمر فطموش ، العرض يصنف ضمن التراجيديا الكوميدية ويقف عند ظاهرة هجرة الجزائريين لكن بالنظر إلى نتائجها لا إلى ظروفها، وفي إطار طرح جديد يختلف عن ذلك الذي تناولته مختلف الأعمال سواء السينمائية أو المسرحية. ومن خلال شخصيتي حسان وفوزي بطلا العمل المثقفين يستعرض المخرج نتائج الغربة التي تبدوا لدى الكثير من الشباب الحل الأمثل لمشاكلهم فيتصور لهم أن الجنة في انتظارهم بالضفة الأخرى ليصطدما بواقع مر، بل أمر من واقعهم في بلدهم. وفي ظرف ساعة وعشرين دقيقة؛ يحاول العرض الاقتراب من واقع أكبر نسبة من الجزائريين يعانون بعيدا عن الوطن فقط لأنهم اعتقدوا أن الغربة سبيل لتحقيق أحلامهم وأنها الجنة بكل مغرياتها..
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أوراري م
المصدر : www.elmassar-ar.com