بدعوة من المجلس العسكري

أعلن نائب رئيس المجلس العسكري‮ ‬في‮ ‬السودان،‮ ‬محمد حمدان دقلو حميدتي،‮ ‬بالخرطوم،‮ ‬إن المجلس،‮ ‬سيشكل حكومة تكنوقراط انتقالية،‮ ‬بأقصى سرعة إلى حين إجراء انتخابات‮.‬ ودعا حميدتي‮ ‬في‮ ‬خطاب ألقاه خلال لقاء جماهيري،‮ ‬بمشاركة ممثلين عن الإدارات الأهلية،‮ ‬التي‮ ‬تعد مجالس قبلية،‮ ‬تقوم بمهام محلية في‮ ‬عموم السودان،‮ ‬الأحزاب التاريخية والعريقة إلى تحمل المسؤولية والتجرد من المصالح الشخصية في‮ ‬ظل الظروف الراهنة التي‮ ‬تمر بها البلاد‮. ‬وأضاف‮: ‬استنجدنا بالإدارات الأهلية‮ (‬المجالس القبلية‮) ‬لعدم وجود مجالس تشريعية في‮ ‬البلاد،‮ ‬وهي‮ ‬في‮ ‬نظرنا تمثل برلمان البلاد‮ .‬ وقال أن المجلس العسكري‮ ‬وافق على تفويض الإدارات الأهلية تشكيل حكومة تكنوقراط،‮ ‬لكنه استدرك بالقول‮: ‬عليكم أنتم والقوى السياسية وأساتذة الجامعات مسؤولية تشكيل مجلس وزراء معنا من المستقلين وأصحاب الكفاءات‮ .‬ كما طالب حميدتي،‮ ‬ممثلي‮ ‬الإدارات الأهلية عدم الخوض في‮ ‬الأمور السياسية،‮ ‬ومحاربة الفتن وسط القبائل‮.‬ وعن الوضع الميداني،‮ ‬قال حميدتي‮ ‬إن الأمن مستتب في‮ ‬عموم السودان ومسيطرون على الأوضاع‮.‬ من جانبهم،‮ ‬أعلن ممثلون عن الإدارات الأهلية تفويض المجلس العسكري‮ ‬لتشكيل حكومة تكنوقراط من‮ ‬غير حملة الجنسيات الاجنبية،‮ ‬فضلا عن تأييد قرار المجلس بخصوص بقاء القوات السودانية في‮ ‬اليمن‮. ‬للإشارة،‮ ‬فإن الإدارات الأهلية هي‮ ‬مكون من مكونات الحكم المحلي‮ ‬في‮ ‬السودان،‮ ‬وتأسست منذ عقود وساهمت في‮ ‬نيل السودان استقلاله عام‮ ‬1956،‮ ‬وتم حلها في‮ ‬عهد الرئيس السوداني‮ ‬الأسبق جعفر نميري‮ ‬منتصف السبعينات‮ ‬غير أنها عادت مرة أخرى في‮ ‬عهد الرئيس المعزول عمر البشير‮.‬ وعزلت قيادة الجيش،‮ ‬في‮ ‬11‮ ‬أفريل الماضي،‮ ‬عمر البشير من الرئاسة،‮ ‬بعد ثلاثين عاما في‮ ‬الحكم،‮ ‬تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي‮ ‬تنديدا بتردي‮ ‬الأوضاع الاقتصادية‮.‬‭ ‬وكالات