الجزائر

بداية من فبراير الداخل: تطبيق "فعلي" لأرضية الرقمية لتنظيم مواعيد العلاج بالأشعة لمرضى السرطان



أكدت نائب مدير بالمديرية العامة للهياكل الصحية بوزارة الصحة الدكتورة لامياء ياسف أنه سيتم التطبيق "الفعلي" للأرضية الرقمية المتعلقة بتنظيم مواعيد العلاج بالأشعة للمصابين بالسرطان عبر القطر الوطني بداية من فبراير الداخل.وأوضحت ذات المسؤولة، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف الرابع من فبراير لكل سنة، أن "التطبيق الفعلي للأرضية الرقمية المتعلقة بتنظيم وتحديد مواعيد العلاج بالأشعة للمصابين بهذا الداء سيساهم في استفادة جميع الفئات التي هي في حاجة إلى هذا النوع من العلاج عبر الوطن".
يذكر أن عددا من مراكز مكافحة السرطان في ولايات شمال البلاد ذات الكثافة السكانية العالية سيما مركزي البليدة وبيار وماري كوري بالجزائر العاصمة أضحت خلال السنوات الاخيرة غير قادرة على الاستجابة لطلبات المرضى في مجال الحصول على مواعيد العلاج حسب المقاييس المعمول بها مما دفع بوزارة الصحة إلى إعداد أرضية رقمية لوضع تنظيم جديد يضمن توزيعا عادلا للمرضى بين الولايات وتوجيه المصابين الذي تعاني مراكزهم من تباعد المواعيد الى الولايات القريبة من مقر سكناهم.
ويبقى هذا التنظيم الخاص بمواعيد العلاج بالاشعة ببعض الولايات -حسب ما أشار إليه خبراء -من بين "الاختلالات" التي تم تسجيلها في المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015/ 2019 ومن بين نقاط الضعف المسجلة في التكفل بالمصابين بالسرطان عبر الوطن.
ومن ناحية التجهيزات الموجهة لهذا النوع من العلاج، أشارت الدكتورة ياسف الى وجود 52 مسرعا موزعة عبر التراب الوطني 42 منها تابعة للقطاع العمومي و10 للقطاع الخاص. أما فيما يتعلق بنوعية العلاج، أكدت ذات المسؤولة "تحسنه بكثير خلال السنوات الاخيرة" حيث تم بفضل التكوين الواسع لجميع الاختصاصات فتح وحدات الكشف عن الداء والعلاج الكميائي على مستوى كل مؤسسة استشفائية عمومية لتقريب الصحة من المواطن، فيما تبقى مسألة العلاج بالأشعة تنظم على مستوى مراكز مكافحة السرطان القريبة من مقر سكن المريض.
ومن بين النقائص التي لازالت تسجل في مجال التكفل بالمصابين بالسرطان، أشارت ذات المسؤول الى تلك الخاصة بسرطان الأطفال التي تعمل الوزارة على استدراكها خلال السنوات القليلة القادمة. وقصد تحسين التكفل بهذه الفئة، استحدث المعهد الوطني للصحة العمومية سنة 2017 سجلا خاصا بسرطان الأطفال، على غرار ما قام به بالنسبة لسجل الكبار الذي تم انشائه سنة 2014 .
وقد أثبتت دراسة أعدها ذات المعهد في 2018 أن نسبة 23 بالمائة من الاطفال المصابين بهذا الداء القاطنين بمناطق الشرق و4 بالمائة من القطانين بمناطق الغرب يتابعون علاجهم بالوسط مما يدل على نقص المرافق التي تتكفل بهذا النوع من السرطان.
كما تظهر أنواع سرطان المنتشرة لدى الاطفال -حسب المختصين- بصفة مفاجئة وتتطور بسرعة مما يستدعي التكفل بها في أقرب وقت. كما أن معظمها قابل للعلاج في حالة التكفل بها مبكرا، حسب الاخصائين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)