بحضور سينمائيين دوليين

اختتمت أول أمس، بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين فعاليات الطبعة ال12 للمهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية "فيصاحارا".عرفت سهرة ختام هذه التظاهرة الدولية التي حضرتها وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي توزيع الشهادات التقديرية على الوفد الصحراوي القادم من الأراضي الصحراوية المحتلة بالإضافة للجوائز على الفائزين في مسابقة الأفلام الوثائقية، وكان مفهوم العدالة الكونية وحقوق الإنسان أبرز مواضيع هذه الطبعة التي افتتحت فعالياتها في 29 أفريل وعرفت عرض أكثر من 30 فيلما بين طويل وقصير ووثائقي من مختلف بلدان العالم على غرا الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتونس والمغرب وإسبانيا وفنلندا وفرنسا والبيرو وجنوب إفريقيا بالإضافة لممثلين عن مهرجانات عالمية كمهرجان حقوق الإنسان بهولندا. وتدور معظم الأعمال المقدمة و التي أتبعت بنقاش مع الحضور حول انتهاكات حقوق الإنسان والعدالة التي ينشدها كثير من المضطهدين حول العالم ممن ارتكبت في حقهم جرائم حرب على غرار فيلم "دولة الخوف: الحقيقة حول الإرهاب" الذي يحكي عن نظام الرئيس السابق للبيرو ألبيرتو فوجيموري، فيلم "المحاسبة: معركة لأجل محكمة العدل الدولية" الذي يتطرق لتاريخ وظروف تأسيس محكمة العدل الدولية في 2002 وبعض قضايا الإبادة التي عالجتها، فيلم "لما ترتعش الجبال 1983″ الذي يدور حول الحرب بين الجيش الغواتيماليلا والسكان الأصليين "المايا" بالإضافة ل فيلم "غرانيطو: كيف يوقف ديكتاتور" الذي يحكي عن محاكمة الرئيس الأسبق لغواتيمالا "ريوس مونت" بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.كما عرفت هذه التظاهرة الدولية التي تنظمها وزارة الثقافة الصحراوية والوحيدة في العالم التي تقام في مخيمات للاجئين إقامة ورشات تكوينية وتنظيم ندوات ومحاضرات ماستر كلاس حول السينما وحقوق الإنسان بالإضافة لمعارض فنية، وكان أكثر من تسعين فنانا بين مثقفين وكتاب وصحفيين وناشطين حقوقيين قد وقعوا قبل انطلاق المهرجان بمدريد بيان الطبعة ال 12 مطالبين مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف عادل ونهائي من أجل تطبيق مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي.هدا و قد نشطت المخرجة والمنتجة السينمائية الأمريكية باميلا يايتس خلال مشاركتها في هذا المهرجان حول دور التوثيق السينمائي في المساعدة على كشف جرائم الحرب الدولية، وقالت "إن مشاركتي في هذا المهرجان جاءت بهدف مشاركة الصحراويين خبراتي في مجال إنتاج الأفلام المستقلة وكيفية استعمال هذه الأفلام بشكل جيد لبلوغ الهدف والتأثير المرجو من دون الاعتماد على التمويل الخارجي"، مضيفتا" أن هذا اللقاء يرمو إلى تبادل الأفكار مع بعض صناع السينما الصحراويين حول ما يحتاجون إليه لا وكيفية التعاون في هذا المجال والعمل معا لجعل أصواتهم مسموعة في بقية العالم".