بحثا عن جماعة مسلحة : الجيش ينفذ عملية تمشيط واسعة بالشلف

كشف مصدر أمني ل«البلاد» أن وحدات الجيش شرعت في عملية تمشيط واسعة النطاق لملاحقة جماعة إهابية يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» قيل إنها تضم ستة أفراد صاروا يجوبون البلديات الشمالية والغربية لعاصمة ولاية الشلف في جنح الظلام بحثا عن المؤونة وتحين الفرص لابتزاز الأسر القاطنة في المناطق المظلمة. وقال المصدر نفسه إن العملية شملت مناطق بني راشد، أولاد عباس، أم الذروع، إلى غاية الحدود الواقعة بين الجهتين الشرقية والشمالية، ودخول وحدات أخرى في الخط نفسه، وشرعت في تمشيط أودية أولاد فارس، الصبحة ثم الهرانفة. وأضافت مصادرنا أن قوات الجيش تسعى الى تطويق شامل للمناطق التي كانت منفذا لجماعات إسلامية متشددة في العشرية الماضية، وتحاول العناصر الإرهابية البحث عن موضع قدم بالجهة. وجاءت هذه العملية بناء على معلومات تلقتها أجهزة أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب تفيد بتحركات مجموعة إرهابية في المنطقة المعروفة بالجبال الوعرة، حيث شوهدت قبل ثلاثة أيام ليلا تجوب بعض الدواوير التابعة لبلدية الصبحة محملة بالحقائب، وأن أفرادها لاحقوا مجموعة من الشبان صادفوهم في طريقهم، ولم يشر المصدر إلى حصيلة العملية، موضحا أن قوات الجيش سخرت إمكانيات عسكرية ضخمة في تمشيطها للمنطقة التي عرفت في سنوات التسعينيات بعمليات إجرامية عدة استهدفت قوات الجيش والأمن.
يذكر أن وحدات عسكرية خاصة، قامت في الأسبوع الأول من الشهر الجاري بعمليات تمشيط واسعة استهدفت مناطق بني راشد، أولاد عباس وأم الذروع ونجحت في تدمير ثلاث كازمات عميقة كانت تلجأ إليها جماعة إرهابية بعد تنفيذها إعمالا إجرامية في حق أفراد الهيئات النظامية.